العالم – خاص بالعالم
وجاءت هذه العمليات العسكرية المستمرة للقوات المسلحة اليمنية على خلفية غارات مستمرة أيضا ومتواصلة على المحافظات اليمنية من قبل الجانب الأميركي، حيث استهدفت مواقع في صنعاء والحديدة وصعدة، وهي مواقع منها أحياء سكنية ومنها كذلك منشآت زراعية وصناعية.
وبهذا الشأن قال مستشار المجلس السياسي اليمني الأعلى محمد طاهر أنعام في حديث لقناة العالم إن: هذه الغارات الأميركية تعكس فشلا استخباراتيا أميركيا، ولذلك تدفع بالقيادة الأميركية للانتقام من الأعيان المدنية، من مصانع ومحلج قطن ومزرعة حيوانات ومستشفى السرطان، ومصنع حديد.
وأضاف: كل هذا في وجهة نظري سببه غياب المعلومات الاستخباراتية لدى الأميركيين، هم لم يستطيعوا الوصول إلى اغتيال قيادات سياسية وعسكرية كبيرة، ولم يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم التي تحدثوا عنها، ليس لدى الأميركيين شيء، كما أن القيادة اليمنية تتحرك بذكاء في اليمن في تغييب هذه الأصول العسكرية وعدم وجود معسكرات مكشوفة وغيرها.
وشدد على أن كل هذا يدفع الأميركي إلى الغيظ والحنق فيستهدفون أعيانا مدنية ويزعمون في إعلامهم أنها كانت تخفي منصات لإطلاق الصواريخ أو خبراء أجانب أو غيرها من الأشياء، وقال: هذا فشل استخباراتي أميركي، للأسف الشديد يستهدفوا المدنيين، ويحاولون أن يوهموا الرأي العام الأميركي الأوروبي أنهم استهدفوا مواقع عسكرية حساسة.
من جهته قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الغني الزبيدي: منذ طوفان الأقصى الولايات المتحدة الأميركية أرادت أن تقوم بحرب عسكرية بمفهوم آخر، أي أن يكون استهداف المدنيين أكبر رادع لليمن ولقوى المقاومة، وأنتم تعرفون ما جرى مثلا في غزة من استهدافات وكذلك في لبنان باعتبار أنه يشكل ضاغطا على صانع القرار وعلى القائد السياسي والقائد العسكري.
وفيما أشار إلى أن الصهاينة باتوا اليوم فوق القانون الدولي، قال: لا يوجد اليوم دور للأمم المتحدة ولا يوجد دور فاعل للدول الكبرى مثلا على الأقل في مجلس الأمن، كلهم اليوم إما متواطئ وإما متردد من اتخاذ قرارات.
وأضاف أن: الأمر الآخر أنهم أخذوا مصطلحات ومسميات اليوم صارت رائجة في الإعلام العالمي، حين يقولون نحن نستهدف "الحوثيين" فعندما نشاهد هذه المعلومة وهذه الجملة نرى أن فيها شيء من الغباء والسخافة، لأنك تتكلم اليوم عن واقع مجتمعي متغير، أنت تتفق أو تختلف معه ولكن في النهاية هناك قوى يمنية موجودة على الأرض وهناك شعب يمني يؤيد هذه القيادة وهناك غالبية ديموغرافية في هذه المناطق التي يسيطر عليها المجلس السياسي.
واكد على أن الولايات المتحدة الأميركية ليس لديها معلومات استخباراتية حول ماهية الأهداف العسكرية في اليمن، وأضاف: في أول غارة عندما استهدفوا الأحياء المدنية في شعوب قالوا بأنهم استهدفوا منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أولا في واقع الحال لا توجد منصات لإطلاق الطائرات المسيرة فهي يمكن أن تطلقها من أي مكان وليست منصات ثابتة، وبشأن منصات إطلاق الصواريخ لا يمكن أن يكون لديك منصات ثابتة، وعلى الأقل لا يمكن أن تتحدث عن صواريخ باليستية أو مجنحة أو صواريخ فرط صوتية ويمكن أن تطلقها من بين الأحياء السكنية، هذه مسألة مهمة، لأن الكتلة النارية التي تصاحب ارتفاع الصاروخ تؤثر على المدنيين في الحي،وبالتالي هذه مسألة من نوع السخافة، فهناك عمى استخباراتي، ولا تستطيع الولايات المتحدة الأميركية اليوم أن تحدد أهدافها العسكرية بدقة، وبالتالي تمارس هذه الأشياء.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..