العالم _ خاص بالعالم
وقالت المستشارة القضائية للحكومة إنه ينبغي على نتنياهو توضيح بُنية الأدلة القانونية التي تشكل أساساً لقراره بإقالة بار، والذي يجري جهازه حالياً تحقيقاً في قضية حسّاسة تورط فيها موظفون في مكتب نتنياهو، حتى يُتهم الأخير بأنه يرغب بإقالة بار من أجل التشويش على هذه التحقيقات.
شاهد ايضا.. نتنياهو يتسبب بزلزال سياسي يهز أركان كيان الاحتلال
ولفتت المستشارة الى انه ينبغي أخذ توصية اللجنة الاستشارية لتعيينات المناصب الرفيعة وموقفها بخصوص إقالة بار. وبالتالي لا يمكن عقد جلسة للحكومة للإقرار في الموضوع، واعتبرت أن مسار إقالة بار غير مسبوق.
مستوطنون اسرائيليون اغلقوا الطريق السريع بين تل أبيب والقدسِ المحتلة إثرَ مسيرةٍ ضد إقالةِ رئيسِ الشاباك، وللمطالبة بتنفيذ اتفاقِ تبادلِ الأسرى مع المقاومة في قطاع غزة.
وأوضحتْ صحيفةُ يديعوت أحرونوت أنّ الشرطة الإسرائيلية اعتدتْ بالضرب على المحتجين، واستَخدمتْ القوةَ لتفريقِ المتظاهرين الذين خرجوا أيضاً في القدس احتجاجاً على استئناف الحرب.
نتنياهو هرب الى الامام وصدر ازماته الداخلية عبر اعادة الحرب على قطاع غزة، حتى تكون عاملاً قوياً يساعد حكومته على تمرير الموازنة العامة في البرلمان، ولاعادة الوزير المتطرف ايتمار بن غفير للحكومة للتصويت على الميزانية ايضا، وللتغطية على ملف إقالة رئيس الشاباك، هي امور دفعت الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، ليؤكد أن ما يحدث حاليًا في كيان الاحتلال ليس مجرد حكم للأغلبية بل هو طغيان الأغلبية، وأضاف ان السياسات الحالية التي تتبعها الحكومة تدفع البلاد نحو الهاوية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات قد تكون لها تبعات خطيرة على الاستقرار الداخلي والخارجي.
ويرى مراقبون اسرائيليون ان الهدف الأساسي للاحتلال من العدوان الحالي على غزة هو الهروب من الضغط الداخلي والأزمات الأخيرة منها إقالة رئيس الشاباك والدعوات للمظاهرات بالإضافة لمحاولة إخضاع المقاومة وإجبارها على رفع الراية البيضاء، ما يمكّن الكيان من فرض شروطه في أي صفقة تبادل أسرى مستقبلية.