اليمن وفلسطين توأما المعاناة في مواجهة الأطماع الأميركية والصهيونية + فيديو

الثلاثاء ١٨ مارس ٢٠٢٥ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

وصف الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العقيد مجيب شمسان اليمن وفلسطين بـأنهما توأما المعاناة في مواجهة الأطماع الأميركية الصهيونية، مشدداً على أت اليمن ليس إلا أمام الخطوة الأولى من التصعيد في مواجهة تلك التحركات الأميركية.

العالمخاص بالعالم

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية قال شمسان: لو كان الأميركي قادرا على ما يقوله من أنه حقق نجاحات في استهداف القدرات العسكرية اليمنية لكان أنجزها منذ بداية تشكيل ما سمي تحالف حلف الإزدهار لاستهداف اليمن، لأن المسألة كانت تمس حجم السمعة الأميركية والحضور الأميركي والرد على الأميركي في المنطقة وتداعياتها على مستوى الأدوات المطبعة مع الكيان الصهيوني والكيانات الوظيفية وأيضاً في حماية الكيان الصهيوني ذاته.

وأضاف: كل البيانات التي أصدرها منذ بداية تشكيل التحالف والتي يقول فيها بأنه استهدف القدرات اليمنية وقد حدّ من القدرات اليمنية وأثرها على العمليات، كان الأمر الواقع ينافيها مباشرة من خلال العمليات اليمنية التي كانت تنفذ وبشكل مستمر ومتصاعد.

وأكد أن الأميركي ولذلك قد وصل إلى نقطة فقد فيها كل الخيارات في التعامل مع الملف اليمني، ولا يوجد لديه أساسا بنك أهداف، حيث أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت من تطوير قدراتها الدفاعية وأسقطت ما يعادل 22% من الأصول التجسسية الأميركي من طائرات MQ9.. 15 طائرة منها خلال معركتي "الفتح الموعود" و"الجهاد المقدس" وهذا حجم لم يسبق أن أسقطت في أي مكان في العالم .

ولفت إلى أن: النقطة الثانية كان قطع الطريق أمام مختلف الأدوات والوسائل والأيدي والأعين التي كان يشتغل عليها الأميركي للحصول على المعلومة، لذلك الأميركي اليوم لا توجد لديه قاعدة معلومات فيما يتعلق ببناء بنك أهداف يمكن أن يكون مؤثرا على القوات اليمنية.

وفيما أشار إلى أن كل ما تم استهدافه هو أعيان مدنية وتجمعات سكانية، قال: هذا بطبيعة الحال و أساسا هو جزء أساسي من العقيدة الأميركية والصهيونية أي ما تسمى بالكلفة البشرية، فالاستهداف للأعيان المدنية والاستهداف المجموعات السكانية هو جزء من عقيدتهم لإحداث حالة من الرعب والصدمة لدى الجبهة الداخلية.. حیث أن هذا الأمر فقد تأثيره لدى اليمن التي تعرضت لأكثر من 400 ألف غارة وتعرضت لعدد كبير جدا من المجازر.

وقال شمسان: هنا يستحضرنا المشهد المشابه تماما في ما يحصل لليمن وفي ما يحصل في قطاع غزة وفي فلسطين عموما، باعتبار أن اليمن وفلسطين هما توأما المعاناة، حيث أن عودة العمليات اليمنية المساندة لغزة بقطع الطريق أمام السفن المتجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة قد صاحبه مباشرة تحرك أميركي في العدوان على اليمن، لأن من يقود العدوان على غزة هي أميركا ومن يقود العدوان على اليمن هي أميركا.. وبالتالي العدوان الذي شنته حتى على اليمن في 2015 كان قد سبقه أيضاً عدوان على غزة فيما سمي "العصف المأكول" في 2014.

وخلص إلى القول: إذاً اليمن وفلسطين هما توأما المعاناة في مواجهة الأطماع الأميركية الصهيونية، ومع ذلك لا نزال نحن اليوم نقول بأننا أمام الخطوة الأولى من التصعيد في مواجهة تلك التحركات الأميركية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

loading