العالم-سوريا
وفي التفاصيل، حاولت دورية تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني التوغُّل إلى داخل بلدة كويا، الواقعة عند مثلث الحدود السورية الأردنية مع فلسطين المحتلة، قرب حوض اليرموك غرب درعا، فتصدّت لها مجموعة من الشباب السوري باستخدام الأسلحة الخفيفة، بعد أن نصبت كمينًا لها.
ودارت اشتباكات عنيفة بين المجموعة المسلحة ودورية الاحتلال، قبل أن تستقدم القوات الصهيونية تعزيزات عسكرية، حيث قامت بقصف مكثف بعشرات قذائف المدفعية وصواريخ الطائرات، ما أدى إلى استشهاد عدد من أبناء البلدة.
وبعد هذا الاشتباك، الذي يُعَدُّ الأول من نوعه منذ بدء التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية، كثفت قوات الاحتلال قصفها على بلدة كويا، ما أدى إلى نزوح واسع بين الأهالي الذين فرّوا هربًا من القصف العنيف.
وفي أول رد رسمي على هذا التصعيد، استنكرت وزارة الخارجية السورية العدوان الصهيوني المتواصل، مشيرة إلى خطورة التصعيد الذي شهدته بلدة كويا في محافظة درعا. واعتبرت الوزارة أن هذا الهجوم جزءٌ من سلسلة انتهاكات بدأتها قوات الاحتلال بتوغلاتها المستمرة في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وأكدت الخارجية السورية أن هذا العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية والقانون الدولي، داعية إلى فتح تحقيق دولي في الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بحق المواطنين السوريين العزل.
اقرأ ايضا.. أول تقرير للجنة التحقيق بمجازر الساحل السوري
وفي ختام بيانها، حذّرت الخارجية السورية من محاولات الاحتلال فرض واقع جديد بالقوة، داعية أبناء الشعب السوري إلى التمسك بأرضهم وعدم الرضوخ لمحاولات التهجير القسري.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات جنوب سوريا، وسط تساؤلات عن مستقبل المواجهة مع الاحتلال، وما إذا كانت هذه الحادثة ستشكل بداية مرحلة جديدة من المقاومة الشعبية ضد التوغل الصهيوني في المنطقة.