العالم - خاص العالم
فشل وإخفاق تام للمنظومة العسكرية للاحتلال الاسرائيلي في الوقوف امام طوفان الاقصى.
هذا ما خرج به تحقيق جيش الاحتلال رسميا حيث اقر بأنه كان يتمتع بثقة مفرطة مما جعله يسيء تقدير قدرات حماس التي تفوقت على فرقة غزة الاسرائيلية وفرضت سيطرتها خلال الساعات الاولى من هجوم السابع من اكتوبر بعد أن هاجم قرابة خمسة آلاف مقاتل على ثلاث دفعات عبر ستين نقطة حدودية. وضمت الدفعة الأولى أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس متسللين تحت ستار من النيران الكثيفة، فيما ضمت الدفعة الثانية ألفي مقاتل، بينما تخللت الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.
جيش الاحتلال اعترف بفشل استخباراتي نتيجة مشاكل عميقة في صميم نظام الاستخبارات، وأن حماس فاجأت سلاح الجو بنقل مقاتليها بالمظلات الطائرة، وهجومها على القوات وكبار الضباط بالاضافة الى تعطيلها منظومة القيادة والسيطرة مما تسبب في فوضى ادت الى وقوع حوادث نيران صديقة. ليعلن رئيس الأركان هرتسي هاليفي تحمله مسؤولية هذا الاخفاق مطالبا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس بإنشاء لجنة تحقيق رسمية. فيما وصف زعيم المعارضة يائير لبيد حكومة بنيامين نتنياهو بالجبناء والفشلة لعدم تحملهم المسؤولية.
اقرأ ايضا..حماس: تحقيقات الجيش الإسرائيلي أكدت تفوق العقل الأمني للقسام
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لبيد، ان "حان الوقت لكي تقوم مجموعة الجبناء الفاشلين التي تسمى حكومة "إسرائيل" بالشيء نفسه. وبدلا من الهروب من المسؤولية طوال الوقت، عليهم أن يتعلموا من الجيش ويشكلوا لجنة تحقيق رسمية".
وعلقت حماس عبر ناطقها حازم قاسم، بأن مظاهر الإخفاق التي كشف تحقيق جيش الاحتلال بعضا منها، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية للاحتلال. ومدى قدرة كتائب القسام الامنية على هزيمة أجهزة الاحتلال الأمنية والتي تمنعهم غطرستهم من رؤية حقيقة الشعب الفلسطيني الذي يسعى لانتزاع حريته واستقلاله.