العالم - اليمن
وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها قوات أنصار الله صواريخ أرض-جو على مقاتلة أميركية من طراز "إف-16"، وهو ما اعتبره مسؤولون عسكريون أميركيون تصعيدا كبيرا بين الحركة والقوات الأميركية. كما أطلقت أيضا في نفس اليوم صاروخ أرض-جو آخر على طائرة أميركية بدون طيار من طراز "إم كيو-9 ريبر" كانت تحلق فوق اليمن خارج المناطق التي تسيطر عليها.
وذكرت "فوكس نيوز" أن الجيش الإميركي يجري نقاشا على أعلى المستويات حول أفضل الطرق لمواجهة الحوثيين، الذين أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصنيفهم في قائمة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية.
وأوضحت "فوكس نيوز" أن النقاش يدور حاليا حول ما إذا كان ينبغي إتباع نهج أكثر تقليدية ضد الحوثيين، من خلال الضربات المستمرة التي تستهدف الأفراد الذين يخططون وينفذون الهجمات المستمرة، أم اتخاذ نهج دفاعي أكثر والاستمرار في استهداف البنية التحتية للحوثيين ومنشآت تخزين الأسلحة.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن اتباع نهج "مكافحة الإرهاب" من شأنه أن يشكل تصعيدا كبيرا إضافة إلى تكاليفه العالية، في وقت يتم فيه تحويل الموارد العسكرية، بما في ذلك طائرات بدون طيار من طراز "إم كيو-9 ريبر" إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
إقرأ أيضا.. القوات اليمنية تستهدف حاملة الطائرات الامريكية "ترومان" بالصواريخ والمسيرات
ويرى قادة عسكريون أميركيون، حسب "فوكس نيوز"، أنه قد يكون مجرد مسألة وقت قبل أن يصيب صاروخ يمني سفينة تابعة للبحرية الأميركية، مما قد يتسبب في إصابات مدمرة وأضرار لحاملات الطائرات والمدمرات التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر.
وبحسب "فوكس نيوز"، فإن البحرية الأميركية أسقطت إلى الآن أو اعترضت جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها قوات أنصا رالله على سفنها الحربية، لكن عمليات الاعتراض للصواريخ في بعض الأحيان حدثت قبل ثوانٍ من الاصطدام.
وكانت حركة أنصار الله أعلنت عن وقف مهاجمة السفن الأميركية والبريطانية في منطقة البحر الأحمر بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين كيان "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، وذلك عقب الهجمات التي استمرت أكثر من عام، حيث كانت أنصار الله، قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، مشاركتها في "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس" حيث شنت الحركة هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
إقرأ أيضا.. تقرير غربي.. اليمنيون أثبتوا كفاءتهم بشكل فعال في مواجهة الغرب