إنقلاب الصورة..

غزة عصية على التهجير وأوهام ترامب بامتلاك القطاع!

الإثنين ١٧ فبراير ٢٠٢٥ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج"إنقلاب الصورة"، الضوء على أوهام ترامب بامتلاك القطاع  وغزة عصية على التهجير وترامب في مواجهة كل العرب، والمقاومة قوية بصمود شعبها.

العالم - انقلاب الصورة

لا زالت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة تثير موجة من المواقف والتفاعلات على أكثر من صعيد. فالرجل الذي أطلق تصريحه الشهير بأنه يريد أن يشتري قطاع غزة.

اليوم يقول إنه يريد أن يتملك قطاع غزة، وعلى غيره أن يشتري القطاع، وعلى الفلسطينيين في غزة أن ينتقلوا إلى قطعة أرض في مصر أو في الأردن.

يعني أن الرجل يريد أن يهجر الفلسطينيين إلى مصر أو إلى الأردن أو إلى أي مكان في العالم.. ويضيف ترامب: "ليس هناك مكان أخطر من غزة في هذا العالم.

مستوى من الإجرام غير موصوف على الإطلاق فمن يبقى في قطاع غزة سيتعرض للقتل وأن غزة هي المكان الأخطر في العالم. لكن السؤال الأساسي للرئيس ترامب ولكل الإدارات الأمريكية: من الذي جعل غزة أخطر مكان في العالم؟ أليس الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكياً والمغطى أمريكياً، والذي تقدم له أمريكا كل أنواع الأسلحة ليمارس كل هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة والإبادة في غزة؟

شاهد أيضا.. حصيلة جديدة لضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة

لكن الشعب الفلسطيني وشعب غزة لا يريد أن تتحول غزة إلى" ريفييرا" كما يريد الرئيس الأمريكي. فالشعب الفلسطيني في غزة يرى أن غزة هي أجمل مكان في العالم لأنها أرضه ولأنها أيضاً موطن أجداده. وبالتالي، هذه الأحلام للرئيس الأمريكي ترامب هي أحلام غير قابلة للتحقق بنظر الفلسطيني.

هكذا يتصرف الرئيس الأمريكي ترامب وهكذا يقول لكل العرب، وخصوصاً للأنظمة المتحالفة مع أمريكا: لا قيمة لها بنظر ترامب ولا بنظر الإدارة الأمريكية فأمريكا لا ترى في العرب إلا نوعين:

النوع الأول أنظمة تدفع وتخضع، والنوع الآخر لا يستطيع أن يدفع لكنه سيخضع.

هكذا ينظر ترامب إلى العرب وهكذا هو واقع الحال، لأن العرب قدموا كل شيء وانبطحوا بالكامل ويريدون أن يتخلوا عن كل الحق العربي والحق الفلسطيني، وتصبح غزة ريفييرا بنظر ترامب والشعب الفلسطيني يهجر إلى مكان آخر.

لكن هل هذا جديد من الإدارة الأمريكية؟ هو ليس بجديد، هذه السياسات الأمريكية المتبعة إزاء الدول العربية والنظام العربي الرسمي في كل السنوات الماضية وطيلة العقود الماضية منذ أن احتلت" إسرائيل" فلسطين. والسياسة الأمريكية هي ذاتها: تطلب المزيد من التنازلات من الدول العربية التي تقدم التنازلات ولا تحصل على أي شيء.

ولأن العرب اعتادوا أن يتصرفوا بمثل هذا الأمر، الآن الإدارة الأمريكية تمارس عليهم هذا النوع من الاستقواء بشكل واضح ووقح وصريح، وعلى هؤلاء أن ينفذوا ما يريده الأمريكي!

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

loading