العالم - مراسلون
بضعة أمتار تفصلني عن عائلة في مخيم طولكرم المحاصر، تجمع الماء تحت سماء مثقلة بالخوف. وقناص إسرائيلي يترصّدهم، كأن العطش جريمة. يتحركون بحذر، بين الحياة والموت، لكن لا خيار آخر لهم حالهم كحال مئات العائلات التي تواجه مصيرًا مجهولًا
وقالت مدير جميعة الهلال الاحمر بطولكرم، منال الحافي، انه "حالت النزوح كما شاهدتم هي باعداد كبيرة عندما كنا نصل لهؤلا النازحين وعند سؤالهم اذا كانوا خرجوا بارادتهم او تم اخراهم من قبل الاحتلال، كانوا بالاجماع يقولون انهم اخرجوا من قبل الاحتلال وطلب منهم عدم العودة لهذه المنازل وذلك حسب رواية المواطنين انفسهم".
شاهد ايضا.. عائلات فلسطينية تعيش في كهوف تحت الارض والسبب؟!
ومن نزح رغماً عنه وجد نفسه محاصر بين برد الشتاء وقسوة الواقع ينتظرون العودة حتى لو على ركام ما هدمه الاحتلال.
وقالت مواطنة فلسطينية "عندما دخل الجيش ونحن نزحنا على المخيم ونريد ان نعود لبيوتنان نشتاق لديارنا ومخيمنا، نحن اهالي ومعنا اطفال بدهم حفاضات وحليب، عندما خرجنا قدم لهم اهل الخير الملابس ولا يوجد اي شيء، خرجنا ولم نحمل اي شيء ، الله وحده يعلم ماذا حدث في بيتنا وحالنا".
الشتاء يزيد من الكوارث الإنسانية في المناطق التي لا زالت تحت آلة البطش دون معرفة خفايا الاجرام التي يفرط فيها دوم اعتبارات للانسانية.