العالم - مراسلون
هل بقي في مخيم جنين أسوار يهدمها جيش الاحتلال ضمن عملية السور الحديدي التي اطلقها قبل سبعة ايام في هذا المخيم؟
لا فرق ان بقي أسوار او لم يبقى، كل شيء هنا قابل للتدمير باستثناء المقاومة المتجذرة في عقول هؤلاء اللاجئين.
المخيم الجديد، الذي يقول عنه الناس جديداً مجازاً بعد بنائه عقب عملية السور الواقي عام 2002، هدمت منازله في تلك العملية وهدمت مرة اخرى في هذا العدوان.
وقال فيصل أبو سرية وهو مواطن من مخيم جنين دمر الاحتلال منزله ومنازل أولاده:"رجعنا علی الدار لقيناها مهدمة ومفجر تفجير کله بيننا وبين جيراننا وما في شيء في الدار يتعوض نهائي. خمس طبقات کان عندي".
في شارع المستشفيات، لا يزال جيش الاحتلال يحاصر المستشفى ويعرقل عمل سيارات الإسعاف وأهالي المخيم يحاولون الدخول بعد ان أجبروا على النزوح.
وقال نظمي علاقمة وهو أحد النازحين:"أحاول ان أدخل علی المخيم، بلغونا البارحة ان دارنا محروقة".
التجار ايضاً تضرروا من هذا الاقتحام.
وقال احمد ابو دياك وهو صاحب سوبر ماركت في شارع المستشفيات:"احنا مسکرين من يوم الثلاثاء، حوالي 7 أيام من دون فايدة والاضرار کبيرة والمحلات مسکرة تماماً واحنا ماارتکبنا ذنب حتی نسکر بهذه الطريقة".
حرق وهدم منازل، تدمير وتجريف شوارع، تضييق العيش على المواطنين، ومحاولة قتل المقاومين، معطيات غير جديدة ولكنها متصلة ومتواصلة.
لا عجب من ان ينقل الاحتلال ترسانته العسكرية إلى مخيم جنين، فبعد ان أكره نتنياهو على رفع فوهات مدافعه عن قطاع غزة، كيف له ان يثبت بان جيشه لا يزال قوياً إلا بمحاولة اجتثاث القوة الفلسطينية من مخيم في مدينة قال عنها القسام بأنها شقيقة الروح.
شاهد ايضاً.. الضفة علی صفيح ساخن وحماس تدعو الی مزيد من الاشتباك مع الاحتلال