العالم - مراسلون
رغم إعلان الهدنة فى غزة، لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية. شملت غارات على الضفة الغربية، وحصار مستشفى جنين، وتدمير منازل الفلسطينيين تحت حماية الجيش الإسرائيلى. واسفرت هذه الانتهاكات عن مقتل 12 فلسطينيا، وتهجير الآلاف، وقطع المياه والكهرباء عنهم.
وقال احدهم "اليوم نحن نشعر بقلق شديد تجاه ما يحدث في قطاع غزة وبالتاكيد ايضا في الضفة الغربية والان نشهد خدمات على الحقوق المدنية والديمقراطية للناس الذين يحاولون التعبير عن رايهم تجاه هذه الاحداث".
شاهد ايضا .. مظاهرة حاشدة في باريس للمطالبة بوقف الاتفاقيات الاوروبية الاسرائيلية
على مدار عام،واجهت احتجاجات التضامن مع فلسطين تضيقات وصفها البعض بانها قمع للحريات. وفي اخر مظاهرة الاسبوع الماضى اعتقلت الشرطة البريطانية 77 متظاهراً، بينهم قيادات بارزة فى حركة التضامن مع فلسطين، واستدعاء نائبين فى البرلمان للتحقيق منهم السياسي البارز جيريمي كوربن ، ما يعكس تصعيداً خطيراً يستهدف حرية التعبير والاحتجاج السلمي.
وقالت رئيسة منظمة اوقفوا الحرب، ليندسي جيرمان، ان "لقد كان الوفد متجها الى هيئة الاذاعة البريطانية بشكل سلمي تماما ولم يكن هناك اي مبرر لما حدث لقد وجهوا لنا اتهامات بموجب قانون النظام العام ووجهوا اتهامات مماثلة لبن جمال من حركة التضامن مع فلسطين".
منظمات حقوقية، بينها أمنيستى انتر ناشيونال أدانت هذه الممارسات ودعت لتحقيق مستقل. في اشارة الى ان ما يحدث من تضيييق ليس مجرد استهداف لحركة التضامن، بل تهديد صارخ لحق التظاهر فى بريطانيا.
واعتبر رئيس حملة التضامن من اجل فلسطين، بن جمال "انها محاولة لاسكات اصوات الشعب الفلسطيني وعزلهم من خلال قمع التضامن معهم لكننا لن نصمت، ورسالة هذا الاجتماع واضحة سواجه جميع هذه التهم ولن نسمح لها ان تلهينا عن هدفنا الاساسي وهو انهاء تواطئ حكومتنا والمؤسسات العامة والشركات مع قمع الشعب الفلسطيني".
فى مواجهة القمع والاستهداف، يتسائل البريطانيون عن مصير الديموقراطية في بلد يدعي ارساء قواعدها : هل القضية الفلسطينية وحدها فى دائرة الخطر، أم أن الديمقراطية البريطانية نفسها مهددة؟.