العالم _ تركيا
تأتي هذه الزيارة في وقت شهدت فيه العلاقات بين تركيا والعراق توترًا في السنوات الأخيرة، بسبب العمليات العسكرية التي تنفذها أنقرة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذين يتخذون من المناطق الجبلية في شمال العراق ملاذًا لهم. ومع ذلك، تحسنت العلاقات بين الجانبين منذ أن صنفت بغداد حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" العام الماضي، واتفقت الدولتان على إجراء محادثات أمنية رفيعة المستوى.
وتأتي زيارة فيدان في ظل دعوات متكررة من تركيا لحل وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، حيث توعدت أنقرة بتوغل جديد ما لم يتم معالجة مخاوفها الأمنية. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب، التي تعد الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، إرهابية، وترى أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يصنفه الغرب أيضًا كمنظمة إرهابية.
اقرأ ايضا.. تركيا أمام تحديات جديدة مع الأكراد بعد التغييرات في سوريا
وخلال زيارته، من المتوقع أن يلتقي فيدان مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين، بالإضافة إلى مسؤولين عراقيين آخرين. وسيركز فيدان على تأكيد توقعات أنقرة من العراق بشأن تصنيف حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية وطرده من الأراضي العراقية، كما سيشدد على أهمية التعاون بين دول المنطقة لمواجهة محاولات هذه المنظمة لاكتساب الشرعية. كما ستتناول المحادثات العلاقات الثنائية والتجارة بين البلدين