الاحتلال الصهيوني يؤسس لـ"منطقة عسكرية مستدامة" في الجنوب السوري

الاحتلال الصهيوني يؤسس لـ
الجمعة ٢٤ يناير ٢٠٢٥ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

تواصل قوات الاحتلال عملياتها في الجنوب السوري لتحويل جزء منه إلى منطقة عسكرية مستدامة تمتد على مساحات واسعة من محافظتَي القنيطرة ودرعا.

العالم _ سوريا

في هذا الإطار، بدأت تلك القوات عمليات بناء أبراج مراقبة عالية، تنقسم إلى نوعين: الأول، أبراج معدنية ثُبتت 11 منها في قرى حضر وجباتا الخشب وكودنا في ريف القنيطرة؛ والثاني، أبراج اسمنتية بدأ العدو العمل على بنائها، بالفعل، ضمن المناطق الملاصقة لشريط الفصل الذي كان معمولاً به قبل سقوط النظام في 8 كانون الأول الماضي، الأمر الذي يمكّن قوات الاحتلال من مراقبة القرى التي تحتل أجزاء منها.

وأمس، عادت قوات الاحتلال لتسيير دوريات وتطبيق إجراءات تفتيش في المنطقة التي باتت تعرف باسم «المنطقة العازلة»، في إشارة إلى القرى التي احتلتها بعد سقوط النظام. وكان لافتاً، في هذا السياق، قيام عناصر تلك الدوريات بالتمركز لمدة وصلت إلى ساعتين على سطوح منازل في قرية أمّ العظام، القريبة من «سد المنطرة»، فضلاً عن تحرّك الدوريات في وادي الرقاد، بالقرب من بلدة الرفيد.

في غضون ذلك، أفرج العدو عن 6 من رعاة المواشي كان قد اعتقلهم من قرية صيدا في ريف القنيطرة واقتادهم إلى داخل الجولان المحتل، حيث مكثوا ما يقارب الـ 24 ساعة، بحسب مصادر عشائرية من قرية صيدا. وتنقل المصادر عن المعتقلين الستة أنه «تم إجبارهم على التعرّي منذ لحظة اعتقالهم ونقلهم بالسيارات المصفحة إلى الداخل المحتل، حيث تعرّضوا للضرب قبل إخضاعهم للتحقيق من قبل ضباط الاحتلال.

اقرأ ايضا.. الجولاني: لايمكن القبول أبدا بالتقدم الإسرائيلي في الأراضي السورية

أما في بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، فقد توسّع جيش الاحتلال في بناء نقطة «قرص النفل»، وفقاً لمصادر محلية، وذلك بعدما اكتفى سابقاً بالتمركز فيها وتحصينها.

ويوحي ذلك بأن النقطة المشار إليها ستكون بمثابة قاعدة حماية متقدمة لمطار المروحيات الذي بدأ الاحتلال عملية بنائه جنوب البلدة. وتصف المصادر ذاتها الوجود الإسرائيلي في حضر بأنه بات «روتينياً»، معربةً عن خشيتها من «اعتياد السكان عليه في ظلّ عدم تجاوب الإدارة السورية الجديدة مع أي نداء يطلقه سكان المناطق المحتلة حديثاً».

اقرأ المزيد.. الاحتلال ينشأ 7 نقاط عسكرية في القنيطرة السورية