الخارجية الإيرانية: نتعامل مع امريكا على اساس افعالها

الخارجية الإيرانية: نتعامل مع امريكا على اساس افعالها
الإثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، تم استدعاء السفير الفرنسي في طهران أمس لاستضافتهم الإرهاب، والامتناع عن دعم الإرهابيين هو التزام مثبت للقانون الدولي، وهذه المعاملة المزدوجة تعزز الخروج على القانون.

العالم - ايران

بقائي وفي بداية مؤتمره الصحفي الاسبوعي، تحدث عن زيارة رئيس الجمهورية الايرانية الى روسيا وطاجيكستان وقال: "تعد هذه الزيارة مهمة جداً. تبدأ من طاجيكستان ثم يتوجه الرئيس إلى موسكو. طاجيكستان دولة مهمة في آسيا الوسطى بالنسبة لإيران، والعلاقة معها لها أهمية خاصة. لدينا روابط تاريخية وثقافية عميقة مع طاجيكستان. كانت إيران أول دولة تعترف باستقلال طاجيكستان بعد انفصالها وافتتحت سفارتها هناك. منذ ذلك الحين، كانت علاقاتنا مع هذا البلد قوية. على الرغم من بعض التقلبات، فإن العلاقات بين الشعبين في حالة جيدة. سيتم التوقيع على مجموعة من الوثائق في هذه الزيارة في مجالات متعددة. في المجال الثقافي، هناك إجراءات قيد التنفيذ، بما في ذلك إعادة افتتاح معهد اللغة والأدب الفارسي، وهو أمر مهم للغاية."

اتفاقية إيران وروسيا

وتابع بقائي قائلاً: "زيارة الرئيس إلى روسيا أيضاً مهمة. تم التفاوض على الاتفاقية بين البلدين خلال الثلاث إلى الأربع سنوات الماضية، وتم الانتهاء منها هذا الصيف، ومن المقرر أن يتم توقيعها. تشمل الاتفاقية مجالات متعددة. هذه الاتفاقية في الواقع هي نسخة محدثة من الاتفاقية التي تم توقيعها في نهاية التسعينات مع روسيا، وهي الآن قيد التنفيذ، وتم العمل على إعداد الاتفاقية الجديدة مع مراعاة التطورات وتفاصيل أكثر."

عراقجي يزور نيويورك

وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية عن اجتماع فلسطين في نيويورك قائلاً: "الأسبوع المقبل، يوم الاثنين، سيعقد اجتماع على مستوى وزراء مجلس الأمن برئاسة الجزائر، وقد تم دعوة إيران للمشاركة في هذا الاجتماع المهم. سيركز الاجتماع على استمرار المجازر وجرائم الاحتلال في غزة، ومن المتوقع أن يشارك السيد عراقجي في هذا الاجتماع."

تعيين مساعد خاص في الشؤون السورية

وفيما يتعلق بتعيين عراقجي مساعداً خاصاً في الشؤون السورية، قال بقائي: "هذه التغييرات في وزارة الخارجية أمر طبيعي. نظراً للتطورات في المنطقة وضرورة تفعيل جميع القدرات في هذا المجال، تم إجراء هذه التغييرات. السيد شيباني كان قد عمل سابقاً ممثلاً للوزير في شؤون لبنان. النص الذي تضمن القرار واضح بشأن موقفنا، وسنواصل عملنا في هذا الإطار."

الأمن في القوقاز الجنوبي مهم لإيران

أما بشأن زيارة أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إلى أذربيجان وأرمينيا، قال: "كانت زيارة السيد أحمديان إلى باكو ويريفان مخططة مسبقاً وتم تنفيذها. علاقتنا مع كلا البلدين، أذربيجان وأرمينيا، هي علاقات مهمة. بالنسبة لنا، يعد الأمن في القوقاز الجنوبي مسألة هامة، ونحن نستخدم جميع الإمكانيات لتعزيز الأمن في هذه المنطقة المهمة. يجب أن يكون الأمن من مسؤولية دول المنطقة ودون تدخلات خارجية."

استدعاء السفير الفرنسي إلى وزارة الخارجية

وردا على سؤال بشأن السياسة التخريبية الأخيرة لفرنسا وادعاءاتها ضد إيران، بالإضافة إلى آخر التفاصيل حول متابعة قضية قتل اثنين من الإيرانيين في فرنسا، قال: "نأمل أن تتمكن فرنسا من الخروج من هذه الحيرة وأن تتبنى نهجاً بناءً تجاه المنطقة. لقد ردينا في الوقت المناسب على المواقف التي تم اتخاذها خلال الأيام الأخيرة. التصريحات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني لا أساس لها ولا تمتلك أي قاعدة واقعية. للأسف، هذه المخططات هي نوع من التشويش. هذه التصريحات مرفوضة تماماً."

وأضاف: "تم استدعاء السفير الفرنسي في طهران يوم أمس بسبب استضافتهم للإرهاب. الامتناع عن دعم الإرهاب هو التزام ثابت بموجب القانون الدولي، وهذه المعاملة المزدوجة تساهم في نشر خرق القوانين."

وتابع: "لقد تابعنا قضية المواطنين الإيرانيين. لم نحصل بعد على معلومات كافية حول الموضوع نفسه لمعرفة ما إذا كانت الجريمة لها طابع إرهابي أم لا. السفارة الإيرانية في فرنسا تتابع الأمر. نأمل أن يتم تنفيذ العدالة بحق مرتكبي هذه الجريمة."

ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار سوريا

تحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية حول تطورات الوضع في سوريا قائلاً: "سوف نستخدم كافة القدرات لدعم سياساتنا. يجب الحفاظ على أمن واستقرار سوريا والتأكد من عدم تعرض الأمن الإقليمي لأي تهديدات. لقد أعلنا استعدادنا لاستمرار الحوار في إطار عملية أستانا."

وفيما يخص الاجتماع الذي عُقد في الرياض بشأن سوريا، قال: "هذا استكمال لاجتماع العقبة، وشارك فيه عدد من الدول. نحن ندعم أي عملية تسهم في استقرار الوضع في سوريا، وتدعم الانتقال الآمن والمستدام، وتحمي السيادة الوطنية لسوريا. لم يُسفر هذا الاجتماع عن بيان، وهذا له دلالة."

اعتقال عابديني يعتبر نوعاً من الاحتجاز التعسفي من قبل أمريكا

وبشأن متابعة وضع عابديني وعودته، وكذلك عودة أحد المواطنين الإيرانيين من سوريا، قال: "خلال اليومين الماضيين، خرج أحد المواطنين الإيرانيين الذين كانوا في سوريا وعاد إلى طهران منذ ليلتين. أما بالنسبة للسيد عابديني الذي تم اعتقاله في إيطاليا، فقد كنا نعتقد أن ما يحدث هو نوع من الاحتجاز التعسفي من قبل أمريكا. وتمكنا من إعادة هذا المواطن إلى إيران."

مستقبل العلاقات الإيرانية مع لبنان سيكون مشرقاً

وفيما يتعلق بتطورات لبنان وانتخاب رئيس الجمهورية، قال: "نحن سعداء بأن الرئيس تم انتخابه وقد تم بيان موقفنا في هذا الصدد. مرة أخرى، نقدم تهانينا للشعب اللبناني والحكومة وجميع الأحزاب. نأمل أن يسهم هذا الانتخاب في تحسين الأوضاع في لبنان. بالتأكيد، سيكون مستقبل العلاقة بين إيران ولبنان مشرقاً نظراً للعلاقات الإيجابية العميقة بين البلدين، وسنبذل كل جهد في هذا الاتجاه."

وفيما يتعلق بانتهاك الهدنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان، قال: "لقد حدث هذا مئات المرات. المسؤولية تقع على الأطراف التي قدمت نفسها كضامنة، أي فرنسا وأمريكا."

توضيحات بقائي بشأن FATF

تحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية عن آخر مستجدات تنفيذ توصيات مجموعة العمل المالي (FATF) قائلاً: "لقد كانت هذه القضية قيد البحث لسنوات طويلة، ومؤخراً تم طرحها في مجمع تشخيص مصلحة النظام. هناك مشروع قانونين هامين قيد الدراسة، وهما بمثابة شرط مسبق لتمرير هذه العملية. الموضوع قيد الفحص حالياً."

قضية اعتقال محمد رضا نوري في العراق

وفيما يتعلق باستمرار احتجاز محمد رضا نوري في العراق، قال بقائي: "كما رأيتم في الأيام الماضية، نحن نأخذ متابعة وضع المواطنين الإيرانيين في الخارج كأولوية من خلال وزارة الخارجية. نستخدم جميع الإمكانيات للحفاظ على حقوق مواطنينا. وقد تم طرح هذا الموضوع خلال زيارة السيد السوداني إلى طهران."

دعوة الدول لوقف الجرائم ضد غزة

وبخصوص الجرائم في غزة والمواقف السلبية تجاه هذه الإبادة الجماعية، قال: "هذه حقيقة مريرة يواجهها العالم. على مدار 16 شهراً مضت، كانت هناك إبادة جماعية علنية في غزة وفلسطين بشكل عام. من المخزي أن العالم والمنظمات الدولية لم تقم بواجبها. نعتقد أن السبب في ذلك هو دعم بعض الدول التي اختطفت مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى تقديم الدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي، مما ساعد على استمرار الإبادة. لقد أكد العديد من مقرري حقوق الإنسان أن الدول التي تبرر هذه الأفعال تعتبر شريكة في الجريمة، وهذا يحمل تبعات قانونية. للأسف، لا تزال قرارات المحكمة في حالة جمود. وفي الوقت نفسه، هناك إجماع عالمي على أنه أولاً، قد حدثت جريمة إبادة جماعية، وثانياً، يجب مواجهة المسؤولين عن هذه الحالة. نأمل أن تبدأ تحركات جديدة وأن تطالب الدول بوقف كامل للجرائم ضد غزة."

حرائق لوس أنجلوس

وتحدث بقائي عن حرائق لوس أنجلوس قائلاً: "أعرب المسؤولون لدينا عن تعاطفهم مع المتضررين. أصدر مكتب رعاية مصالح إيران بيانًا وأعلن استعداده لتقديم أي مساعدة للمواطنين الإيرانيين في الأمور القنصلية. حتى الآن، كانت هناك حالات طلب فيها أشخاص المساعدة من مكتب رعاية المصالح."

ادعاءات تهريب الأسلحة النووية إلى إيران سخيفة

وفيما يتعلق بالادعاءات حول تهريب أسلحة نووية إلى إيران ودور الياكوزا، قال: "هذا البيان سخيف، ومن جهة أخرى يُظهر قمة التفاهة في التآمر ضد إيران. تم القول هناك أن أحد المسؤولين الأمنيين الأمريكيين قدّم نفسه كطرف في الصفقة، مواطناً يابانياً، وادعى أنه مسؤول أمني إيراني ليشجع الطرف الآخر على شراء اليورانيوم من ميانمار لأغراض عسكرية. كل هذا السيناريو يبدو كأن جميع التهم الموجهة ضد إيران هي مجرد حبكة هوليوودية."

العلاقة بين إيران والصين متنوعة وتنمو بسرعة

أما بشأن التعاون بين إيران والصين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نهنئ الشعب الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة، ونتمنى لهم سنة مليئة بالسلام والازدهار والنجاح. العلاقة بين إيران والصين هي علاقة متنوعة وتنمو بسرعة. أحد مجالات التعاون هو السياحة والتبادل الثقافي. معرض "جمال إيران" مستمر في الصين منذ فترة طويلة، وقد لاقى إقبالاً جيداً من الشعب الصيني. نحن سعداء لأننا من خلال هذه الروابط، يمكننا المضي قدماً في تعزيز العلاقات بين البلدين."

لا نتوسل للتفاوض مع أمريكا

وتحدث بقائي عن المحادثات النووية الإيرانية قائلاً: "موقفنا بشأن الحوار والتفاوض هو موقف ثابت. لقد سلكت إيران دائمًا طريق الحوار والتفاوض لإزالة الشكوك التي لا أساس لها. لم نرفض أبدًا الجلوس على طاولة المفاوضات. اليوم وغدًا، تستمر المحادثات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث. أما فيما يتعلق بأمريكا، فإننا نتخذ قراراتنا بناءً على سياساتها وأدائها. التفاوض ليس شيئًا نتوسل من أجله، بل هو طريق ذو اتجاهين يمكن أن يتم بناءً على الاحترام المتبادل."

انسحاب الشركات السعودية والإماراتية من إيران

وفيما يتعلق بخروج الشركات السعودية والإماراتية من إيران، قال بقائي: "لم يكن هذا انسحابًا استثماريًا، بل كان مجرد انتقال للأسهم من شركة إلى أخرى. وزارة الاقتصاد ستقدم التفاصيل الدقيقة حول هذا الموضوع."

رفع العقوبات كان دائمًا أولوية بالنسبة لنا

وتحدث بقائي عن محادثات إيران مع أوروبا في جنيف وهدف إيران منها قائلاً: "كان رفع العقوبات دائمًا أولوية بالنسبة لنا، وفي الوقت نفسه، تعلمنا أن نقوي أنفسنا للحد من تأثيرات العقوبات. الهدف الأول من هذه المحادثات هو رفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران. في هذه المحادثات، سيتم مناقشة مجموعة من المواضيع، بالإضافة إلى القضايا النووية. نحن نستمع إلى وجهات نظر الأطراف الأخرى في موضوع البرنامج النووي، وهذه المحادثات هي استمرار للمناقشات التي أُجريت في ديسمبر. إنها مجرد طرح المواضيع والاستماع إلى الآراء."

الأخبار والادعاءات حول تخزين النفط الإيراني في الصين

وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية عن الأخبار والادعاءات المتعلقة بتخزين النفط الإيراني في الصين قائلاً: "يمكنكم اعتبار هذه الأخبار مجرد صناعة إعلامية يتم تداولها هذه الأيام حول العلاقات بين إيران والصين. علاقاتنا مع شركائنا تقوم على استخدام كافة الإمكانيات لتعزيز هذه العلاقات. علاقتنا مع الصين ثابتة تمامًا، والبلدان سيبذلان كل جهودهما للحفاظ على مصالحهما."

مستقبل العلاقات بين إيران وسوريا يعتمد على أداء الطرف الآخر

وفيما يتعلق بالعلاقة بين إيران وسوريا، قال: "موقفنا من سوريا واضح. نعتقد أنه يجب السماح للسوريين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم دون تدخلات خارجية. ما يهمنا هو الحفاظ على وحدة سوريا. أما بالنسبة لمستقبل العلاقات بين إيران وسوريا، فهذا يعتمد على أداء الطرف الآخر."

وعند رده على الأخبار التي تشير إلى لقاء محتمل بين عراقجي ووزير الخارجية السوري في بغداد، قال: "ليس لدي أي معلومات عن ذلك."

تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على دول المنطقة

ردًا على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على دول المنطقة، قال بقائي: "هذا التصريح الذي يظهر أطماع إسرائيل تجاه المنطقة، وطرحها لخريطة تشمل دول المنطقة، هو مجرد دليل على أن الكيان الصهيوني لا يعرف حدودًا في جرائمه. إنه بمثابة جرس إنذار لجميع دول المنطقة بأن هذا الكيان بني على احتلال أراضي الدول الأخرى. إن أي طرف يجرؤ على الاستيلاء على دول أخرى بهذه الوقاحة يظهر أن مبادئ القانون الدولي لا تعني لهم شيئًا."

مفاوضات المبعوث الأممي إلى اليمن مع المسؤولين الإيرانيين

وفيما يتعلق بمفاوضات المبعوث الأممي إلى اليمن مع المسؤولين الإيرانيين، قال: "دعم الشعب اليمني للشعب الفلسطيني في غزة هو من أجل الضغط على الكيان الصهيوني وحلفائه لوقف الإبادة الجماعية في غزة. أما فيما يخص الحوار بين مسؤولينا والمبعوث الأممي، فإن هذه المحادثات مستمرة في إطار دور إيران في المنطقة والتطورات المستمرة، وهي تندرج في إطار التفاعلات السابقة."

مسار الاتصال لتبادل الرسائل بين إيران وأمريكا هو عبر سفارة سويسرا

وفيما يتعلق بتبادل الرسائل بين إيران وأمريكا، قال بقائي: "كان لدينا دائمًا مسار رسمي لهذا الغرض وهو مكتب رعاية مصالح أمريكا في إيران، وهذا المسار الرسمي والتاريخي مستمر. من الطبيعي أن تسعى أطراف أخرى للقيام بدور في هذا المجال. نحن نأخذ بعين الاعتبار آراء جميع الأطراف، ولكن المسار الرسمي لتبادل الرسائل بين إيران وأمريكا يبقى عبر سفارة سويسرا."