العالم - خاص العالم
انخراط جيش الاحتلال في حرب غير نهائية لتحقيق اهداف عسكرية غير قابلة للتحقق حسب خبراء عسكريون مألها ليس استنزاف جيش الاحتلال فحسب بل انهيار الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو.
الحرب المتواصلة منذ 15 شهرا دون تحديد افق لنهايتها انهكت جيش الاحتلال الذي يواجه نقصا حادا في صفوفه بسبب خسارته نحو 10 آلاف جندي بين قتيل ومصاب خلال العدوان على غزة.
شاهد أيضا.. ما الذي يخفيه التخبط الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في غزة ؟
وخلال المعارك في جباليا شمالي القطاع خسر جيش الاحتلال ما يزيد على 10 بالمئة من كافة الجنود الذين خسرهم في كل حروبه السابقة، حسب خبراء بالشأن الاسرائيلي الذي يرون أن حرب الاستنزاف حاليا في القطاع هي جزء من خطة وضعتها حماس لما بعد عملية طوفان الأقصى، وليست حدثا فرضته الظروف وستدفع حكومة نتنياهو الى الانتحار سياسيا إذا تمسكت بمواصلة الحرب.
بعيدا عن الجانب العسكري والميداني تواجه حكومة اقصى اليمين تحديات تتمثل في تصاعد الخلافات الداخلية بسبب سعي بعض الوزراء لتحقيق مكاسب سياسية.
ويعتقد الخبراء ان على رغم من عدم وجود رغبة بين مكونات التحالف اليميني للذهاب الى انتخابات مبكرة لكن خلافاتها المبنية على المصالح السياسية قد تفضي بها للانهيار.
اقرأ أيضا.. نتنياهو: سنعود للقتال حتى لو تم التوصل لاتفاق تبادل للأسرى
وعلى وقع تصاعد هذه الخلافات أعلن وزير الحرب السابق يوآف غالانت استقالته من الكنيست بعد شهرين على إقالته من منصبة بعد خلافات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ووجه غالانت انتقادات شديدة لرئيس الحكومة متهما حكومته بالسعي لتمرير قوانين عبر الكنيست تتعارض مع احتياجات الجيش، وخص بالذكر منها مشروع قانون إعفاء اليهود المتشددين دينيا.
تاتي استقالة غالات وسط دعوات لإقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد رفضه التصويت لقانون زيادة الميزانية ما لم يتم إعفاء الحريديم من التجنيد وزيادة رواتب جهاز الشرطة.