العالم - مراسلون
مدينة مشهد المقدسة شمال شرقي إيران، تعتبر مركزا ثقافيا وعلميا ودينيا، وتحتضن العديد من العلماء والمفكرين الذين ساهموا في رفع مكانتها على الصعيدين الوطني والدولي. وفي هذا الإطار أقيم للمرة الثانية حفل منح الدبلوم الفخري ووسام شرف الإمام الرضا عليه السلام بالتزامن مع يوم مشهد الوطني المصادف للعاشر من دي، الثلاثين من ديسمبر.
وقال عمدة مشهد المقدسة، محمد رضا قلندر شريف:
"يهدف الحفل لتقديم الوسام للقدوة والاهتمام بالهوية الوطنية للمتميزين ويمنح للذين ساهموا في تعزيز مكانة المدينة وكذلك لخلق جيل يعمل في هذا الصدد".
ويمنح وسام شرف مشهد للأفراد الذين قدّموا إسهامات بارزة في تعزيز مكانة المدينة سواء من خلال الأنشطة الأكاديمية أو الثقافية أو الاجتماعية.
وقال مساعد عمدة مشهد في الشؤون الثقافية، جاويد كياني:
"يمنح الوسام في 8 مجالات هي العلم والتكنولوجيا والتضحية والشهادة والمقاومة والصحة والبيئة الاجتماعية، الرياضة والصحة، والزيارة وخدمات الزوار ، والثقافة والفنون ، والاقتصاد، والاشخاص المؤثرين في مشهد".
ويهدف هذا الوسام إلى تكريم الجهود المبذولة في دفع عجلة التقدم والابتكار في المدينة، وخلق تيار مستقبلي يسهم في تطويرها المستدام.
من خلال هذا التكريم، يتم تشجيع المزيد من الأفراد، وخاصة فئة الشباب على المشاركة في المبادرات، ما يسهم في تحقيق رؤية مستقبلية للمدينة تركز على التقدم والازدهار.
وقال محمد جواد نظافت، الحاصل على وسام شرف الإمام الرضا:
"الوسام يبرز الأسوة للشباب من أجل مضي في مصير الازدهار وكذلك يجب أن نركز على هذه الفئة في تطوير البلاد وتعزيز مكانتها".
وقد تم خلال الحفل تقديم وسام شرف خاص للرئيس الإيراني الراحل الشهيد السيد إبراهيم رئيسي تقديرا لتضحياته من أجل المدينة والبلاد، وقد تسلّمته زوجته السيدة علم الهدى.
وتبقى بصمات الذين بذلوا الجهد في تطوير مدينة مشهد محفورة من خلال هذا الوسام، الذي يعدّ رمزا للاعتراف بالإنجازات والجهود المبذولة في خدمة المدينة.
وتبقى مدينة مشهد معلما بارزا في تاريخ إيران ووسام شرف الإمام الرضا يعد خطوة استراتيجية في تعزيز مكانة المدينة على المستويين الوطني والدولي ولتعزيز الوحدة والتلاحم الوطني في البلاد.