بالفيديو..

هدوء سوريا الحذر ينذر بانفجار بارود الداخل المضغوط!

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٣١ بتوقيت غرينتش

تزايدت الانتهاكات الحقوقية في سوريا مع ظهور هيئة تحرير الشام كجهة غير قادرة على ضبط جميع المناطق السورية ومؤسساتها، ما دفع المئات إلى الاحتجاج على الواقع الأمني المتردي؛ ليضع مستقبل سوريا أمام تحديات أمنية كبرى.

العالم _ سوريا.

الهدوء الذي حكم سوريا لمدة أسبوع بعد سقوط النظام في سوريا، بات واضحا أنه كان نتيجة الخوف والرعب الذي عم المجتمع السوري، ومع تكشف حجم وقدرة هيئة تحرير الشام التي يرأسها أبو محمد الجولاني، العاجزة عن إدارة البلاد ومؤسساتها، وعلى الرغم من الصفقة التي عقدها الجولاني مع قادة الفصائل، خرجت تلك الفصائل التي لم تقبل الصفقة عن الإرادة الجمعية للمجموعات؛ وعادت مشاهد الرعب والانتهاكات الحقوقية إلى الظهور.

انتقامات الفصائل التي باتت تأخذ صبغة طائفية ومناطقية بدأت بالتزاد، قتل واعدامات ميدانية دون محاكمات؛ إلى إحراق شجرة الميلاد من حلب إلى حماة، وغيرها من الممارسات التي تخطت تصورات الشعب السوري، تزامنا مع حديث سلطات دمشق الجديدة عن منطق الدولة والحكم المدني والمؤسسات. ما دفع الشعب إلى الخروج في احتجاجات وتظاهرات في عدة مناطق، تطالب بوقف الانتهاكات المدفوعة بالاستقواء بالسلاح.

لم تعد الصفات مهمة بالنسبة للأوضاع في سوريا مع رحيل الأسد ووصول المعارضة السورية المسلحة إلى الحكم، ولا فرق إن كانت الفوضى في دمشق خلاقة أم مدمرة، فكل اللاعبين اجتزأ حصته من الكعكة، وينتظر إطفاء الشموع.

مراقبون يرون أن أخطر ما في الوضع السوري هو وجود مشاريع مختلفة لكل الفصائل، مدعومة من أطراف إقليمية وأجنبية تبحث عن مصالحها في سوريا. ومع تزايد ثقة تركيا بقدرتها على تحقيق مصالحها في سوريا، باتت تشكل عبئاً على سوريا الجديدة، خاصة في حال رفض الأميركيون التخلي عن قسد، ما يرفع تكلفة المعركة على السوريين. ما يدخل سوريا في نزاع مسلّح لا ناقة لها فيه ولا جمل.

لم يعد صعبا توقع الاتجاه الذي تمضي فيه سوريا الجديدة، ففي ظل الأوضاع التي تشهدها الساحة السورية، صار يمكن القول إن الأمور تسير بسرعة أكبر نحو الأسوأ.

المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..