العالم – خاص بالعالم
ينهي العراقيون عام 2024 عاماً ازدحمت فيه الأحداث وتنوعت فيه الملفات.. ففي مطلع العام خرج العراقيون في مسيرات متعددة داعمة لغزة وسكانها الرازحين تحت الاحتلال.. والموقف الشعبي رافقه الآخر رسمي ثابت من القضية الفلسطينية.
أما عسكريا فالفصائل العراقية اجتمعت تحت مسمى المقاومة الإسلامية في العراق، وقامت في بادئ الأمر باستهداف انتقامي للمقرات الأميركية في البلاد، لتقوم بعدها بتنفيذ هجمات مكثفة تستهدف عمق المستوطنات الإسرائيلية، ما دفع الابيض إلى دعوة مجلس الأمن الدولي عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن المقاومة التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما أسمته حق الدفاع عن النفس.
وفي ضوء هذا الوعيد الإسرائيلي ترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وأكد المجلس في بيان أن الاتهامات الإسرائيلية لا تعدو كونها ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له ضد العراق.
على الصعيد السياسي شهد العراق زيارات رسمية مهمة هذا العام، منها الزيارة التاريخية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وما شهدته من إبرام اتفاقيات مهمة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العاصمة بغداد، في ظل اختلافات واضحة في وجهات النظر في مواضيع مختلفة.
على الصعيد الداخلي فقد أنهى البرلمان العراقي شغوره الرئاسي الذي دام نحو عام كامل، بانتخابه محمود المشهداني رئيسا له، لكنه لا يزال لم يجد حلا للقوانين الخلافية المطروحة منذ فترة بعيدة.
كما شهدت منطقة كردستان العراق انتخابات برلمانية خاصة بالإقليم.
وفي لقائين نادرين استقبلت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف الممثل الأممي في العراق محمد الحسان، وشدد آية الله السيدعلي السيستاني خلالها على حصر السلاح بيد الدولة العراقية.
وفي نهاية العام ومع حدوث التغيرات في الداخل السوري عزز العراق من تواجده العسكري على الشريط الحدودي الرابط بينه وبين سوريا، تحسبا لتمدد ما يجري في سوريا إلى العراق.
وينهي العراق عام 2024.. عام تنوعت فيه الأحداث وتعددت فيه الملفات، والعراق استطاع من تجاوز أزمات وغلق ملفات، ولكن الأبرز كان إبعاد شبح الحرب عن العراق في منطقة تستعر فيها الحروب.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..