على كافة الأصعدة ...

شاهد بالتفاصيل.. حصاد العام 2024 في السودان 

الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

شهد العام 2024 أحداث جسام في السودان على كافة الأصعدة الأمنية والإنسانية والسياسية والاقتصادية في ظل استمرار تداعيات الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع ما جعل السودانيين يقاسون أوضاعا مأساوية للعام الثاني على التوالي.

العالم - خاص العالم

سلسلة من الأحداث المتلاحقة ضجت بها الساحة السودانية خلال العام ٢٠٢٤ ، أبرزها استمرار الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع للعام الثاني على التوالي منذ إندلاعه منتصف أبريل من العام الماضي.

العمليات العسكرية المتواصلة عمقت الأزمة الإنسانية ما أدى إلى نزوح نحو ١٢ شخص داخلياً وأكثر من مليون لجأوا إلى دول مجاورة فيما تقدر الأمم المتحدة عدد المحتاجين إلى مساعدات غذائية عاجلة لنحو 25 مليون شخص وسط تحذيرات من تفشي المجاعة وهو ما ظلت تنفيه مراراً السلطات السودانية .

عسكرياً تمكن الجيش في الثاني عشر من مارس من إستعادة السيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون الحكوميين وأجزاء واسعة من أحياء ام درمان القديمة وهو بمثابة أكبر تقدم للجيش في ذلك الوقت منذ بدء الحرب في البلاد.

ويبلغ الصراع المسلح ذروته في مدينة الفاشر بشمال دارفور غربي البلاد التي بدأ حصارها منذ 14 من مايو واستماتة الأطراف للظفر بالسيطرة عليها ما أدى إلى مقتل ٧٠٠ شخص على الأقل ونزوح الآلاف وسط ظروف إنسانية قاسية.

أما يوليو فقد شهد أحداثاً متصاعدة بدأت منذ اليوم الأول بتدمير جزئي لجسر الحلفايا الرابط بين مدينتي بحري وأم درمان، فيما شهد يوليو أيضاً قتالا عنيفاً جنوبي البلاد أفضى إلى سيطرة الدعم السريع على منطقة جبل موية ومدينة سنجة تمكن الجيش من استعادتها لاحقا بعد نحو 3 اشهر.

لكن الحدث الأبرز كان في مطلع أغسطس حينما إستهدفت طائرة مسيرة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في منطقة جبيت ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى.

أغسطس كان شهراً بإمتياز للسيول والفيضانات التي أدت إلى نزوح أكثر من 36 ألف، بينما دُمّر نحو 18 ألف مبنى في 15 ولاية، وفى السابع والعشرين من أغسطس أدى انهيار سد اربعات الذي يقع شرق البلاد إلى مقتل العشرات من سكان القرى التي جرفتها المياه.

وفي أكتوبر شنت قوات الدعم السريع، هجمات واسعة على اكثر من 30 قرية في شرق الجزيرة أودت بحياة أكثر من 300 شخص وإرتكاب سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين لم تتوقف رغم الإدانات الدولية المتكررة.

إقتصادياً فاقمت الحرب من الأزمة المعيشية في السودان، حيث ارتفعت معدلات التضخم والفقر وتعثر في دفع الرواتب بسبب فقدان الحكومة لإيراداتها، لكنها أقدمت في ديسمبر على تغيير العملة لدواع امنية واقتصادية.

السودانيون دفعوا ثمناً باهظاً للحرب في العام الحالي، حيث بلغ عدد الضحايا في آخر إحصائيات أواخر أغسطس أكثر من 150 ألفاً ومئات الآلاف من الجرحى، فيما يرزح الناجون منهم تحت وطأة النزوح واللجوء ونقص الغذاء وتفشي الأمراض والأوبئة.