العالم _ ايران
وقال ظريف في رسالة عبر الفيديو: "بالنسبة للمسلمين، كما هو الحال عند المسيحيين، المسيح هو رمز السلام والعدالة والرحمة، القيم العالمية التي تربطنا معًا كبشر".
وقال ايضا "إن المُثُل التي علّمنا إياها المسيح بعيدة كل البعد عن الحقائق المريرة في عالمنا المعاصر حيث يعاني فيه العديد من الأبرياء".
واردف لكننا اليوم أمام واقع مرير، داعيا الى التكاتف من أجل تخفيف معاناة الأطفال في غزة ولبنان وسوريا واليمن - وفي جميع أنحاء العالم وقال "دعونا نتحد، بغض النظر عن معتقداتنا الدينية، لاستعادة الكرامة والأمل والشعور بالعدالة للمحتاجين".
ودعا المسيحيين في العالم الغربي للتأمل وقال "كيف حرّفت السياسات الإسرائيلية البوصلة الأخلاقية لحكوماتها؟ تلك السياسات التي تتعارض بشكل واضح مع مصالحكم الوطنية وتهدّد أمنكم في بيوتكم" مبينا "اليوم يحاول نتنياهو وأعوانه جرّ الغرب إلى مغامرات جديدة لا تخدم إلا مصالحهم الشخصية وستُغرق هذه الأعمال الشريرة العالمَ مرة أخرى في دائرة من الحروب التي لا نهاية لها."
وأكد ظريف في رسالته الى حاجة العالم الى السلام والعدالة وقال "الآن، يجب علينا أن نختار السلام والعدالة بدلاً من المخططات المثيرة للانقسام لهؤلاء المجرمين الذين لا ينشطون إلا في الفوضی."
وبين ظريف إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى صراعات أوسع تغرق العالم برمته في أزمة لا يمكن السيطرة عليها في الوقت الذي أدى فيه تطور الأسلحة وتوسيع أزمة العلاقات الدولية إلى تفاقم مخاطر الحرب، وقال "أن وقوع الحرب العالمية الثالثة سيكون كارثة كبيرة على البشرية ولن يكون هناك فائزون في مثل هذه الحرب".
واضاف إن عودة ظهور الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط يشكل تهديدا مشتركا للأمن البشري و إن مواجهة هذا التهديد يتطلب نهجا شاملا يتضمن جهودا سياسية وثقافية وروحية للقضاء عليه وأردف "لقد حان الوقت لكي يتحد أتباع جميع الأديان لتحقيق السلام".
وقال ايضا "يمكننا توفير أرضية للسلام والاستقرار الدائمين من خلال تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل والتعاون المستمر".