العالم _ مراسلون
ثمة وجه آخر لدولة الاحتلال الإسرائيلي تتكشف لتلقي بظلالها الثقيلة على كافة مناحي الحياة في ظل الحرب الطاحنة الواقعة في عدة جبهات، إذ أصدرت منظمة "لاتيت" الإسرائيلية صورة صادمه للواقع الاقتصادي والاجتماعي في "إسرائيل".
التقرير يرسم ملامح معاناة ملايين مواطني الاحتلال الذين بات الفقر جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، حيث يمتزج الحرمان مع تداعيات الصراع المستمر ليخلق مشهدًا مأساويًا يهدد الطبقات الضعيفة والمستضعفة في المجتمع.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، راسم عبيدات، لقناة العالم: "التقارير تشير إلى أن مستقبل "إسرائيل"، حتى لو توقف إطلاق النار، سيمر بمرحلة ذبول اقتصادي، أو ربما ستتجه نحو حرب أهلية في هذا الاتجاه."
وفقًا لتقرير الفقر السنوي الصادر عن منظمة "لاتيت"، يعيش نحو قرابة 3 ملايين إسرائيلي تحت خط الفقر في عام 2024، شهدت تكاليف المعيشة ارتفاعًا غير مسبوق، حيث بلغت 5,355 شيكل شهريًا للفرد أي ما يعادل 1482 دولار و13,617 شيكل لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفلين أي ما يعادل 3769 دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 6.9% مقارنة بالعام الماضي.
وتُعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الغذاء والإسكان والمرافق، ما أدى إلى حرمان آلاف الأسر من القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، كما أشار التقرير إلى أن 22.1% من الأسر المدعومة شهدت انقطاع الكهرباء بسبب عدم قدرتها على السداد، بينما تعاني 33.7% من انعدام الأمن الطاقي والغذائي.
وقال المختص بالشأن الاقتصادي، سامي وكيلة، لقناة العالم: إن الأزمة ستزداد تفاقما وما هو في الطريق أصعب، لأن الأفق لا يحمل بوادر خير."
في ختام التقرير، أطلقت منظمة "لاتيت" نداءًا حاسمًا للحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات جدية لمكافحة الفقر، وحذر التقرير من أن السياسات الاقتصادية الجديدة، بما في ذلك رفع ضريبة القيمة المضافة وزيادة تكاليف الكهرباء والمياه، ستدفع مزيدا من الأسر إلى الفقر والحرمان.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..