العالم _ مراسلون
وأفاد مراسل قناة العالم الإخبارية، محمد أبوعبيد، خلال تواجده في أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، أن المركز يعج بآلاف النازحين والعائلات التي تم تهجيرها قسراً من منازلها ومناطق متفرقة من قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية المكثفة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتظهر المشاهد الملتقطة الصفوف الدراسية التي كان يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للنازحين، لكنها تعرضت للاستهداف المباشر.
وأكد مراسل قناة العالم أن جيش الاحتلال يستهدف هذه الصفوف بشكل متعمد، مما يؤدي إلى وقوع مجازر وإزهاق أرواح الأبرياء في ظل العدوان المستمر على القطاع.
وقال أحد النازحين المتواجدين في المركز: "نحن هنا منذ بداية الحرب، وقد نزحت من منطقة لأخرى. آخر مكان لجأت إليه كان هنا، وقبل يومين تعرضت هذه المدرسة للقصف، وواجهنا الموت. نحن في حماية الله قبل الوكالة، ولا يوجد أمان هنا، ولا نجد ما نأكله. انتهى ما تبقى لدينا من قروش وليس لدينا طحين حتى لنأكله أنا وأولادي."
كما وثقت كاميرا العالم مكان الاستهداف الذي دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي في المدرسة التي تحولت إلى مركز لإيواء النازحين الفلسطينيين، وهو صف دراسي تتواجد فيه عائلات نازحة جراء العدوان المستمر على القطاع.
وقال نازح آخر لمراسل العالم: "في تلك الليلة، تناولنا العشاء وذهبنا للنوم كل واحد على فراشه. لم نسمع صوت انفجار أو شيء، ولم نستفق إلا على ركض النازحين إلى الصف ليحملونا بالإسعافات. لم نكن نعي أي شيء. واستشهد أولاد ابنتي والجيران، وارتقى أكثر من 13 شهيدًا بالإضافة إلى سقوط العديد من المصابين. حسبي الله ونعم الوكيل عليهم. الاحتلال يدعي أن هذا المكان آمن، لكنه كاذب؛ لا يوجد مكان آمن في غزة، لا مستشفيات ولا مدارس ولا أي نقطة آمنة هنا على الإطلاق."
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..