انقلاب الصورة:

نتنياهو يفتح جبهة سوريا

الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

نتنياهو يفتح جبهة سوريا، احتلال إسرائيلي دون مقاومة، والسلطة الجديدة لا تريد حربا مع الكيان الإسرائيلي والمخاطر تطال دول الجوار..

العالم – انقلاب الصورة

لا زال الحدث السوري موضع تفاعل، لا زال سقوط النظام السابق مستغلا من قبل العدو الإسرائيلي بكل الأشكال، قضم للأراضي السورية واحتلال وتوغل واستهداف وعدوان شمل كل شيء في سوريا، ولم يترك أي شيء لمقدرات الجيش السوري والقوات المسلحة والإنشاءات الأخرى، ونتنياهو يخرج بكل وقاحة ويقول لا نريد مواجهة مع سوريا.

نتنياهو وقع في شر التناقضات، تناقضات تصريحاته والتي قال فيها أيضا منذ أيام قليلة أنه يخوض حربا على 7 جبهات وسوريا هي الثامنة.

فماذا يعني الجبهة الثامنة؟ الجبهة يعني المواجهة العسكرية والحرب وتعني كل ما يتعلق بالعسكر والاحتلال.

نتنياهو في تناقض واضح مع أركان جيش الاحتلال، ورئيس الأركان على وجه الخصوص هاليفي. نتنياهو تحدث عن ثمان جبهات، وطلع هاليفي أقل تواضعا تحدث عن أربع جبهات.

بين ثمان جبهات وأربع جبهات، ماعدنا نعرف فعلا العدو الإسرائيلي على كم جبهة يقاتل، وهو يحدد الجبهات ساعة يشاء ، وساعة يشاء أيضا يحدد الجغرافيا لهذه الجبهات. هذا عدو يستبيح كل شيء في العالم لأن العالم كله يتفرج على ما يقوم العدو الإسرائيلي.

والحقيقة أن ليس هناك جبهة في سوريا، هناك استباحة للأراضي السورية دون أي مقاومة، وإرادة. فالعدو الإسرائيلي يستبيح بكل ما للكلمة من معنى.

هذه الاستباحة لم تكن في العدوان والاستهدافات فقط. وليس في التوغل وقضم الأراضي، بل وصل الأمر الى إدخال رجال الدين اليهود الذين دخلوا للأراضي السورية ليقيموا مراسم توراتية على سفوح جبل الشيخ.

ماذا تعني هذه الطقوس التوراتية وإدخال حاخامات إلى أرض سورية؟ هذا يعني بالفكر الصهيوني يعني تشريع للاحتلال. هذه المنطقة العسكرية التي يدخلها الحاخامات الصهيونية تشريع للاحتلال وهذا يعبر عن الاطمئنان الكامل عند الصهاينة بأن ليس هناك مقاومة، وليست هناك خطوات وإجراءات تندد بما يقوم به الصهاينة من قبل السلطات الجديدة في سوريا.

هذا الاطمئنان الصهيوني ليس من فراغ. مرده فقط السلطات السورية الجديدة لم تقم بأي إجراء لم تندد بهذه الانتهاكات، ولم تقاوم. بل الاطمئنان مرده الى أن الغطاء الأمريكي لكل ما يقوم به الصهيوني من عدوان هو موجود. وأميركا جاهزة لأن تبرر كل شيء للصهاينة، كما عبر عن ذلك جاك ساليفان بأ، هذا الإجراء هو إجراء ضروري لتأمين الحماية عن الكيان الصهيوني.

الدفاع عن النفس الشعار الذي يحمله الأميركيون لتبرير كل شيء يقوم به الكيان الإسرائيلي. كل عدوان إسرائيلي حتى لو وصل مدغشقر فهو إجراء ضروري للحماية والأمن للكيان الصهيوني.

خرج نتنياهو يقول إنه ضروري أن ندخل الأراضي السورية لتأمين الحماية، فخرج سوليفان ليقرر هذا الأمر وهذا صريح وواضح.

وهذا ما عبر عنه أحد ضباط جيش الاحتلال بكل وقاحة ودون أي لبس، دخل الأراضي السورية وخرج للإعلام قائلا لا نريد إيذاء السكان ولا نريد أي شيء ، دخلنا لأن ليس هناك من اتفاقيات في هذه المنطقة تؤمن لنا الحماية والأمن.

ليس هناك من اتفاقيات لأنهم أبطلوا ، ومن أبطلها هوالعدو الصهيوني نفسه، استباح الأرض ودخل المنطقة العازلة وتجازوها ووصل الى بعد 15-20 كلم من العاصمة السورية دمشق ثم يقولون لا اتفاقيات...

للمزيد إليكم الفيديو المرفق