العالم – العين الإسرائيلية
وأشار الباحث السياسي أ.عبد الله قمح أن مواقف نتنياهو الأخيرة تأتي ضمن خطة، مبيناً أن: ما جرى في جنوب سوريا هي خطة مبرمجة بدأت عمليا في جنوب لبنان عندما قام نتنياهو بهذه الحرب، وهو يستكمل حربه في توسيع مناطق نفوذه والمناطق العازلة في سوريا.
ولفت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال أراد من ذلك عدة أهداف: أولا السيطرة على مرتفعات أساسية كجبل الشيخ، ليكشف دمشق ويكشف أيضاً جزء من جنوب لبنان بشكل كبير، كما أراد إبعاد المجموعات المسلحة التابعة للمقاومة المنتشرة في جنوب سوريا والتي تتخذ من بعض القرى مواقع انطلاق أساسية لها، فإذا هو يعمل على توسيع المنطقة العازلة في سوريا.
وبين أن نتنياهو من جهة أخرى أراد تدمير وإنهاء الجيش السوري كليا، بحيث أن أي جيش يريد أن يأتي إلى سوريا لن يكون في مقدوره قتال إسرائيل، و هو يرمي إلى تأسيس معادلات أخرى أو جديدة لها علاقة بكيفية تشكيل الجيش السوري.
وأضاف: يمكننا القول إن ما جرى في سوريا من خلال هذه الغارات والضربات يوحي بأن إسرائيل أرادت حل الجيش السوري عسكريا في وقت كانت هيئة تحرير الشام تقوم بحل الجيش السوري نظاميا أو في المعنى التقني.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال: يريد فرض إسرائيل كقوة رادعة في المنطقة بحيث تقرر مصير هذا البلد في طور نشوئه الجديد، وهو يرى أنه لدى هيئة تحرير الشام كقوة حاكمة اليوم في سوريا نوع من البراغماتية قد تؤدي إلى فتح جوانب اتفاقات سواء مع قوى مقاومة أو مع غيرها.. فإذا يخشى بنيامين نتنياهو مما يسمى بتقارب الإسلاميين فيما بينهم والوصول إلى أهداف أخرى.
بين أنه يريد من النظام الحالي في سوريا الأساس الابتعاد عن مسألة لها علاقة بقتال أو بتهديد إسرائيل، وقال: هذا الأمر واضح على كل حال، حيث أن أحمد الشرع بصفته القائد الحالي قال بكل صراحة إنه ليس في وارد سوريا اليوم الذهاب في قتال جديد أو جبهة قتال جديدة أو حرب جديدة، وبالتالي نال بنيامين نتنياهو جزءً من التطمينات أو الضمانات.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..