من طهران..

كيف ستتعاطى ايران مع عودة الإرهاب إلى سوريا

الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد ابراهيم عزيزي رئيس لجنه الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي، أن ما نشهده اليوم من تطورات في المنطقة وسوريا، هو الحرب ما بين جبهة "الحق والباطل"، هو الحرب ما بين "الايمان والكفر"، و جبهة"الدين والمقاومة"، مقابل جبهة "الشر والجريمة"، ولذلك نحن نرى أن الحق هو بجانبنا.

العالممن طهران

مواجهة بين الحق والباطل

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج "من طهران "وبسؤال عزيزي حول التطورات المتسارعة بالمنطقة وفي سوريا والهجمة الارهابية الكبيرة على مدينة حلب وسيطرة الارهابيين عليها، وقراءة إيران لتلك التطورات، قال عزيزي: هو سؤال صحيح يتناسب مع الظروف، لماذا هذه الحروب؟ لماذا جبهة المقاومة في غزة وفي لبنان وفي اليمن، وفي سوريا، وفي العراق؟ ما الذي حصل؟ في الاساس هذا يعود إلى النتيجة ما بين مواجهة جهتين، "الحق والباطل".

وأضاف عزيزي: البعض لديه تحليل خاطئ من هذه المعارك، وهذه المواجهات التي تحصل ما بين جبهة المقاومة وأبطال وتحالف محور المقاومة مع الكيان الصهيوني وايضا المحور الغربي والتكفيري، والتحليل الخاطيء هو أنهم يظنون أن مجموعة ما تحت عنوان انه كان اسمها "داعش" واليوم ما يسمى بـ" تحرير الشام" وبقية المجموعات المعارضة، يقفون مقابل جبهة المقاومة وهم يريدون إحتلال بعض القطع من الأرض ونحن نريد أن نمنعهم من ذلك، الحقيقة هو في الأساس هذه رؤية سطحية.

ولفت عزيزي إلى أنه ما يجب أن نراه في خطة أكبر ويجب التحقق منها، هو انه قد مضت سنون ان هنالك مواجهة ما بين " جبهة الحق والباطل"، وهم يواجهون بعضهم البعض.



فكر يقبل بالظلم وآخر لا يقبله

وأوضح عزيزي :ولأجل الأهداف العليا للإسلام والبلاد الاسلامية والجانب الاخر أيضا هو جبهة الكفر وجبهة الباطل لمواجهة رؤيتنا العقائدية إذ يجب أن نضعها في اطار اوسع، وفي هذه الدائرة الأوسع في هذه النقطة ما بين "الحق والباطل" في جبهة محور المقاومة وجبهه الشر، نحن نرى في الجبهة المقابلة أنها جبهة الشر وجبهة القتل، وجبهة الباطل.

وتابع عزيزي: هنالك فكران، فكر يقول لا يجب عليك أن تقبل بالظلم ولا تقبل ان تظلم، وهناك جانب اخر، هناك معسكر آخر يقول أنه يجب أن تقتل وتقوم بمذابح وللوصول إلى هدفك يمكنك ان تستفيد من كل الادوات الإنسانية وغير الإنسانية والنموذج الواضح هنا في الكيان الصهيوني "غزة" ما الذي كان يريده الغزاويون قالوا أنكم احتللتم ارضنا ويجب ان تعيدوها لنا، فأجابوا نحن لا نعيدها، بل نحن سوف نتوسع وسوف نبني مستوطنات أكثر ونفرض عليكم الموت التدريجي، حتى تخرجون من هذه الارض.

ونوه عزيزي إلى أن هاتان الرؤيتان، لذلك يجب ان نقبل بأن ما نشهده اليوم هو الحرب ما بين جبهة "الحق والباطل"، هو الحرب ما بين "الايمان والكفر" ، و جبهة"الدين والمقاومة" مقابل جبهة "الشر والجريمة"، ولذلك نحن نرى أن الحق هو بجانبنا، وللوصول إلى إنتصار جبهة الحق، سوف نستفيد من كل مخزوننا وأعلى المستويات هو حياتنا الدنيوية ، ونحن جاهزون.



جبهة المقاومة جبهة تزداد يوما بعد يوم

وحول ما يتعلق بالتطورات في سوريا، قال عزيزي ان جبهة المقاومة هي جبهة تزداد يوما بعد يوم، والجمهورية الاسلامية بسب رؤيتها العقائدية تدعم الشعب السوري خلال هذه السنين وفي فلسطين والعراق وحزب الله.

واضاف انه خلال سنوات ماضية كان هناك تيار كاذب باسم "داعش" يسعى ان يسيطر على الشعب في سوريا ولاننا نعرف جذورهم كما اعترفت هيلاري كلينتون بتأسيسهم لـ"داعش" ، من الطبيعي للجمهورية الاسلامية ان تقوم بمناصرة سوريا وقد قدمت شهداء كبار في هذه الحرب مع "داعش" مثل الشهيد حمداني والشهيد سليماني والشهيد زاهدي وباقي الشهداء العظماء الذي استشهدوا في هذه الجبهة. واشار الى انه يتم التعامل مع هذا الموضوع وفق هذا المعتقد وبقدر الحاجة التي تطلبها الحكومة والشعب السوري من ايران.

وردا على سؤال بشأن زعم البعض عدم قدرة ايران على لعب نفس الدور الذي لعبته سابقا بسبب الظروف الراهنة، قال عزيزي ان كل من لديه هكذا تحليل فهو لا يعرف الجمهورية الاسلامية بشكل جيد ولا يعرف شيئا عن امكانياتنا وعن شعبنا، نحن وبسبب تلك الرؤية العقائدية لدينا امكانيات فريدة لمواجهة جبهة الكفر، ومنطق العمل ان نقدم كل امكانية ونستفيد منها بقدر الحاجة والجمهورية الاسلامية لديها امكانيات فريدة ومن اهم خصوصياتها واكبرها واكثرها ردعا هو الشعب الايراني العزيز الراسخ في معتقداته الاسلامية، الشعب هنا من اجل الدفاع عن الاسلام يقدم حتى حياته.

التفاصيل في الفيديو المرفق..