تعرف على قصة نحر امرأة كردية نازحة في حلب بيد الإرهابيين

تعرف على قصة نحر امرأة كردية نازحة في حلب بيد الإرهابيين
الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

ارتكبت الجماعات الارهابية في هجماتها الأخيرة على ريف شمال حلب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين من الأهالي.

العالم-سوريا

محمد حجي شيخو، من أهالي عفرين ووالد لثلاثة أولاد، نزح سنة 2018 إلى تل رفعت، وقد اضطر من جديد للنزوح إلى الطبقة.

وتحدث محمد لشبكة رووداو الإعلامية وقال إنه بعد هجوم الجماعات المسلحة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" ، وبالتحديد فصيل الحمزات، على منطقة تل رفعت في (2 كانون الأول 2024)، وعندما عاد من عمله وجد زوجته (أمينة حنان) ذات الأربعين سنة قد قتلت من قبل الفصيل وجز رأسها.

"كنت عائدا من العمل، سمعت صوت إطلاق نار كثيف، كانوا يقولون إن تل رفعت راحت، وصلت إلى البيت، لدي ثلاثة من الأولاد. أنقذت الأولاد وجئت. وجدتهم قد ذبحوها"، أوضح محمد حجي، مضيفا: "أطلقوا النار على الصور في الداخل، جزوا رأسها ووضعوه على الوسادة، وكذلك وضعوا الصور، وبدت كأنها نائمة".

وأردف: "أنا نازح، هربنا من عفرين في 2018 بسبب الحرب وجئنا إلى تل رفعت، لعلنا نستريح قليلا ونعمل فقط لنعيل أولادنا وزوجاتنا، لكنهم قتلوها".

خوفا من أن يتعرض هو أيضا وأولاده للقتل، لم يستطع محمد حجي شيخو دفن زوجته المذبوحة، وقال لنفسه عند رؤيتها: "دعني أنج بنفسي وأولادي، وأين قد أذهب؟ أنا مريض".

محمد حجي رأى أن "الكرد دمِروا" قائلا في هذا الصدد: "شعبنا نحن الكورمانج دمِرنا، مصير أمينة حنان هو قصة سيدة لديها ثلاثة أولاد عاجزة عن المشي".

من جهته، قال الناشط المدني، إبراهيم شيخو، إن الزوجة ذات الأربعين سنة قتلت في الثاني من الشهر، في بلدة تل رفعت "على يد القوات المسلحة للمعارضة السورية وخاصة (فرقة الحمزات/ القوة المشتركة) وهي نائمة".

وبين أن الضحية "كانت حالتها الصحية متدهورة ولم تتمكن من الخروج من بيتها. شاهدنا كيف تحدث الزوج عن مقتل زوجته".

وفي (2 كانون الأول 2024) وبالتزامن مع هجمات هيئة تحرير الشام على حلب وأطرافها، شنت الجماعات المسلحة التي تعرف بالجيش الوطني السوري، هجوما أطلقت عليه "عملية فجر الحرية".

وارتكبت هذه الجماعات في إطار عمليتها تلك انتهاكات وفظائع كثيرة بحق النازحين من عفرين القاطنين في تل رفعت والشهباء وشمال حلب.

loading