العالم - خاص بالعالم
شهدت العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم السبت مراسم تشييع مهيبة لجثمان الشهيد القائد كيومرث بورهاشمي، أحد كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في حرس الثورة الاسلامية، والذي استشهد في هجوم إرهابي نفذته جماعات تكفيرية في مدينة حلب السورية، حيث تجمع الآلاف من المواطنين إلى جانب كبار الشخصيات العسكرية والمدنية لتوديع الشهيد ليواري الثرى في مقبرة الشهداء.
وقال احد المشاركين في التشييع، لمراسلة قناة العالم في طهران الزميلة زينب عبد الجبار: اليوم فقدنا أحد أبطالنا، لكننا نعلم أن دم الشهيد سيثمر نصرا على الأعداء، نحن هنا لنقول إننا لن نتراجع عن مسيرة المقاومة مهما كانت التضحيات، كما قال الله تعالى في محكم كتابه "فان حزب الله هم الغالبون".
وقال آخر لمراسلتنا: إن استشهاد بورهاشمي لن يثني إيران عن مواصلة دورها في دعم اهالي غزة ولبنان والشعوب المستضعفة ومواجهة الإرهاب، وهذه الحادثة ستزيد من عزيمة القوات الإيرانية في مواجهة التحديات.
المشاركون، الذين توافدوا من مختلف أنحاء طهران، رفعوا شعارات تمجد الشهيد وتستنكر الإرهاب والجماعات التكفيرية، كما رفعوا صور الشهيد واكدوا أن دماءه لن تذهب هدرا، وأن إيران ستواصل دعمها لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقال احد المواطنين المشاركين في التشييع لمراسلة قناة العالم: نعلم أن شهداء محور المقاومة يضحون بأرواحهم في سبيل أمة الإسلام، بل من أجل جميع المستضعفين في العالم. ولولا دفاعهم لهيمن هؤلاء الإرهابيون التكفيريون والكيان الصهيوني وأمريكا، التي هي أصلا منبع الإرهاب، سيهيمنون على كل المنطقة.
وقال شاب مشارك في التشييع لمراسلتنا: وجودنا هنا ليس فقط لتوديع الشهيد، بل لتأكيد التزامنا بمواصلة الطريق الذي سار عليه. شهادته ليست خسارة بل هي انتصار لقيم المقاومة، وجيل الشباب باذن الله تعالى وبارشاد سماحة الامام الخامنئي سيكمل طريقهم.
تأتي هذه الحادثة لتضيف فصلا جديدا من التوترات في المنطقة، حيث تؤكد إيران استمرار التزامها بمواجهة الجماعات التكفيرية التي ترى فيها تهديدا لأمن واستقرار المنطقة.