العالم- لبنان
وكان الشهيد عفيف قال في آخر مؤتمر صحفي عقده في مجمع سيد الشهداء (ع) بمناسبة يوم شهيد حزب الله يوم الاثنين في 11 تشرين الثاني، في اشارة إلى التهديدات التي أطلقها الاحتلال تزامنا مع عقد حزب الله للمؤتمر الذي تحدث فيه الشهيد عفيف، وقال: "لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات، إن إرادتنا راسخة وعزيمتنما قوية ومقاومتنا ثابتة".
واكد الشهيد عفيف مخاطبا السيد نصرالله والقادة الشهداء "بعد يا سيدي ويا روحي التي بين جنبيّ، انا خجل أن أقف تحت منبرك ولا أسمع صوتك، وعذرًا طويلًا، فإن حزننا مؤجل ولو أن القلوب ضاقت في الصدور، فسلام عليك، وعلى صفيك السيد هاشم، وعلى الشهداء بين يديك".
كما أشار إلى أن الحديث الحالي عن حراك سياسي سببه صمود أبطال الـمـقاومة في الميدان: "نعلم أن الكلفة عالية والثمن كبير لكن النصر صبر ساعة"، لافتا الى إنه وبعد 45 يوما من القتال الدامي ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي عاجزا عن احتلال قرية واحدة.
وأضاف عفيف: وقائع الميدان في أيدي مجاهدينا وستكون لها الكلمة الفصل، ونقول للأعداء إنكم لن تكسبوا حربكم بالقصف الجوي، كما أن الحديث عن تراجع كبير في مخزوننا من الصواريخ مجرد أكاذيب.
وتابع: لدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من العتاد لحرب طويلة، واستعادة المقاومة للمبادرة في الميدان وانتخاب الأمين العام صدما الأعداء، كما لا نتلقى إيعازا من أحد كي ندافع عن أرضنا أو نناصر الشعب الفلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية اليوم، باستشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، حصيلة الغارة الإسرائيلية على منطقة رأس النبع.
من جهته قال الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي، إن الشهيد محمد عفيف كان موجوداً بالصدفة في المبنى المستهدف، فيما أكد أن الاغتيال هدفه إسقاط صوت المقاومة إعلامياً وسياسياً، وعلى كل المستويات، لأن صوت المقاومة يُعري الاحتلال وأعوانه.
ويشغل عفيف منصب مسؤول العلاقات الإعلامية للحزب، كما أنه تحمل المسؤولية في إحدى المؤتمرات الصحفية عن إطلاق الطائرة المسيرة باتجاه منزل رئيس وزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية، وتوعده بالاغتيال.
ويعتبر من جيل المؤسسين لحزب الله منذ الثمانينات. وكان صديقا لأميني عام حزب الله الشهيدان عباس الموسوي، والسيد حسن نصر الله.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، برز عفيف كاناطق الرسمي باسم المقاومة، في حين كان يلقي المؤتمرات الصحفية من مواقع الغارات الإسرائيلية ومن أماكن المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال، كاشفاً للعالم حقيقة الإجرام الإسرائيلي، ومؤكداً على مواقف المقاومة وإصرارها بمواجهة الاحتلال.