شاهد بالفيديو..

فيلم وثائقي ايرلندي کندي الماني، يکشف عن الحقيقة في 'غزة'

الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

غزة؛ هو فيلم وثائقي من اخراج غاري کين واندرو ماکونيل تم انتاجه عام 2019، من قبل ايرلندا وکندا والمانيا.

العالم - 10

ويأخذ الفيلم الوثائقي المشاهدين في رحلة استکشاف مدتها 86 دقيقة للنضالات اليومية للأشخاص الذين علی هذه البقعة الضغيرة من الارض. وتم تصوير فيلم غزة بين عامي 2014 و2018.

يبدأ الفيلم بحياة مراهقين من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين في غزة؛ کارما و أحمد.

نری أحمد لأول مرة وهو في الـ14 من العمر وهو يحلم بصيد الاسماک ويتبع طريق العديد من الرجال في عائلته. حياته کلها تدور حول البحر.

يوضح أحمد وزملاؤه ان حدود الثلاثة أميال في منطقة الصيد يتم مراقبتها وحراستها من قبل قوة مراقبة الحدود الاسرائيلية، ويتم علی الفور توجيه التهمة الی الصيادين وسجنهم.

اما کارما، فهي فتاة جميلة تجد السلام في الموسيقی والبحر وتقول ان الناس في الغرب، لايرون الا ما يريدون رؤيته. لديها متعة للحياة وفي خضم حياة هذين الشخصين يزور المخرج عالم الاشخاص الاخرين.

ويعرّف الفيلم الجمهور أکثر فأکثر بما يجري في غزة من خلال الدخول الی العالم الخاص لکل شخص ورسم الاجواء المحيطة به. عالم تکون فيه الحدود بين الحياة والموت قيد أنملة. عالم عندما تکون سعيداً قد يصاحبک الألم والمعاناة بعد لحظات، لکن الجميع يعيش بطريقة أو بأخری مع الامل. وترتبط شخصيات الفيلم عن طريق سائق سيارة اجرة.

يقول المخرج، في هذا الفيلم يظهر الجمال واللون والحيوية والدفئ الانساني في غزة، انه حقاً مکان رائع وفريد من نوعه ولسوء الحظ وبسبب الحصار لايمکن للعالم الخارجي ان يری غزة بشکل صحيح. عندما کنا نصور الفيلم في غزة التقينا بعائلة جميلة ومحترمة ومجتهدة، انهم يقتلون بشکل جماعي.

الغرض من انتاج هذا الفيلم الوثائقي هو الوصول الی غزة والقاء نظرة عالمية عليها حتی نتمکن من الحصول علی فهم حقيقي للناس وللمکان. تعمل الحکومة الاسرائيلية علی الترويج لفکرة ان کل شخص في غزة هو ارهابي وبالتالي فإن شخص في غزة يشکل تهديداً للکيان الاسرائيلي. وهذا يجعل کل مواطن في غزة هدفاً مشروعاً في نظرهم.

غزة تصور بصدق الوضع المؤلم الذي يعيشه شعب هذا القطاع وجرائم الکيان الاسرائيلي التي لاتغتفر.

يقول غاري کين انه سئم من مشاهدة الروايات المؤطرة القادمة من غزة، هذه الرواية التي تنظر الی الفلسطينيين وهم يهاجموننا بالحجارة، فنبرر لهم الدفاع عن انفسنا بالمدفعية الثقيلة؛ کصانعي أفلام اردنا ان نقدم شيئاً مختلفاً تماماً.

والان اصبح فيلمنا وثيقة تاريخية لما کانت عليه غزة وکيف انها قد لاتصبح کذلک مرة اخری. من سيبقی حتی النهاية سوف يروي قصتنا. لقد فعلنا کل ما في وسعنا. تذکرونا.

ينتهي الفيلم بمشهد شاعري ومرير في النهاية احمد بقاربه وکارما مع کمانها أحدهما يقود في البحر اللامحدود والاخر يعزف بجوار الخراب. في هذا الجو المرير واليائس هل هناک أمل في العيش والبقاء؟

كلمات دليلية :