شاهد:

تجميد قطر وساطتها بين حماس و'اسرائيل'.. ماذا خلف الكواليس؟

الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن جهود قطر في الوساطة بين حماس وتل أبيب معلّقة مؤقتا، وأن التقارير المتداولة عن انسحابها من الوساطة غير دقيقة.

العالم - فلسطين

بجملة واحدة هي 'غير دقيقة'، ردّت قطر على ما نسب إلى مسؤول مطلع عن أنها قررت الانسحاب من الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وتل أبيب، وذلك في ظل تزايد الضغوط الأميركية والإسرائيلية التي تُمارس منذ وقت طويل على الدوحة لطرد قادة الحركة من أراضيها.

ورداً على ما أوردته وكالات أنباء عالمية، أعلنت الخارجية القطرية في بيان أن جهود قطر في الوساطة بين حماس والكيان الإسرائيلي معلّقة حاليا مضيفة أن التقارير المتداولة عن انسحاب قطر من الوساطة ليست دقيقة.

وأعلنت الدوحة أنها ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب، وحينها ستكون في المقدمة لبذل كل جهد لإنهاء الحرب وعودة الأسرى.

الدوحة أشارت إلى أنها لن تقبل أن تكون الوساطة سبباً في ابتزازها، متحدثة عن تلاعب بالتراجع عن التزامات اتُفق عليها، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة، وفق وصفها.

كما أفاد بيان الخارجية بأن التقارير المتعلّقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، وأن الهدف من وجود المكتب هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية.

وتتعرّض الدوحة لضغوط مباشرة تمارس عليها منذ بداية المفاوضات من قبل الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لإغلاق مكتب «حماس»، وكانت تهدف في الأساس إلى دفعها للضغط على الحركة من أجل الاستجابة للشروط الإسرائيلية في مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى.

وكانت رويترز قد نسبت إلى مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله، إن الولايات المتحدة أبلغت قطر أن وجود حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولاً، بعدما رفضت الحركة خلال الأسابيع الماضية أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى في غزة، والذي يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ويشمل إطلاق سراح 14 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة.

ووفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن الاقتراح كان يهدف إلى بدء مفاوضات غير مباشرة بين الكيان وحماس سعياً إلى تحقيق انفراجة في الأزمة القائمة، مع إمكانية الإفراج التدريجي عن أسرى إضافيين.