في لقاء خاص مع قناة العالم..

ابو شاهين يكشف تداعيات طوفان الأقصى ومستقبل القضية الفلسطينية

الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور، علي ابو شاهين، على أن "عملية طوفان الأقصى التاريخية لم تكن عملية عسكرية فحسب، مشددا أن تداعياتها واثارها شملت كل المستويات بما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعلى مستوى المنطقة والعالم وليس فقط على المستوى الاقليمي".

العالم - خاص العالم

أسباب انطلاق عملية طوفان الاقصی وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية

وقال أبو شاهين في "لقاء خاص" على قناة العالم، "نعلم ان طوفان الاقصى اتى في لحظة تاريخية كانت القضية الفلسطينية تتعرض للتصفية في ظل ما سمي بـ "مشاريع الديانة الابراهيمية" مشاريع التطبيع في ذلك الوقت، وكان هنالك هرولة نحو هذه المشاريع وفض يد اقليميا من قبل العديد من الدول العربية من القضية الفلسطينية لتترك لمصيرها، بالتالي كان هناك تنكر للحق الفلسطيني، ودوليا هناك تهميش وتجاوز لكل الحقوق الفلسطينية، ونتنياهو كان ذاهبا باتجاه تصفية القضية الفلسطينية حتى على مستوى الضفة ومشاريع الضم والاعتداء على المقدسات والاقصى ومحاولات دؤوبة من اجل انهاء هذه القضيه بكل مكوناتها وبالتالي عندما اتى هذا الحدث التاريخي المهم اتى ليقلب الطاولة ويخلط الاوراق وليعيد للقضية الفلسطينية اعتبارها ولتصبح الاولوية لكل الامة، لان قضية فلسطين لها من القداسة ولها من الابعاد على المستوى التاريخي والقرآني الديني وعلى المستوى الواقعي بما يجعلها القضية المركزية لكل الامة، وهذه جدلية وارتباط جدلي بينه وبين كل ما يتعلق بمصير الامة سواء على مستوى النهضة والتنمية، سواء على مستوى مستقبل الامة العربية والاسلامية على مستوى الوحدة الجغرافية، يعني اليوم طالما هذا الكيان مزروع في قلب العالم العربي والاسلامي لا يمكن ان تتحقق بشكل كامل مشاريع الوحدة، وحدة الامة على المستوى الجغرافي وعلى مستوى التطلعات ولا على مستوى النهضة الحقيقية للامة، وبالتالي هذا الكيان وجوده كقلعة استعمارية متقدمة للغرب من اجل ان يمنع كل مشاريع الوحدة، كل مشاريع التقدم والتطور في المنطقة، وليهدد بالتوسع لان طموحه دولة اسطورية من الفرات الى النيل وهو لم يكن اصلا مكتفي بما حققه ولا تزال لديه اطماع في المنطقة على المستوى الاقتصادي والسياسي والامني ويشكل خطرا على الجميع وعلى الامن القومي العربي والاسلامي، وبالتالي امام كل هذه المعطيات وجد الفلسطيني نفسه مضطرا ان يذهب الى خيارات تكون قوية باتجاه هذا العدو تحدث فيه ضربة غير مسبوقة لتعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية".

الإندفاع نحو التطبيع والتنكر للحقوق الفلسطينية المحقة

وأضاف "منذ بداية نشوء القضية الفلسطينية منذ قيام الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين كان هناك مسارين، خيار التسوية وكان موجودا، وخيار المقاومة وايضا كان موجودا، وهذا له انصاره وداعميه دوليا وابناء شعبنا الفلسطيني هو الذي كان يخوض في خيار المقاومة وايضا لديه حلفائه واصدقائه، لكن كانت الغلبة في كثير من الاحيان تكون لخيار المقاومة، وخيار التسوية كان يحاول ان يجد مكانا له وكان وصل في فترة اوسلو يعني بعد اجتياح لبنان عام 82 وما اخذ اليه البعض الفلسطيني لتوقيع الاتفاق، لكن كان هناك على الاقل ما سمي بالحد الادنى الذي يدفع الجامعة العربية او بعض النظم ان لا تقدم عليه وتربط ذلك بايجاد حل للقضية الفلسطينية، هذا بالحد الادنى، كانت ترفض التطبيع وتعلق ذلك على موضوع منح الفلسطينيين حقوقهم لو بالحد الادنى في 67 هكذا كانوا يقولون، مبادرة الملك عبد الله ( المبادرة العربية) تشكل حد ادنى عند العرب، بعد فترة حكم ترامب حصل ما سميت طروحات مثل "صفقه القرن" لانه اصلا منذ قيام هذا الكيان لم يعرض على الفلسطيني اي مشروع حتى في موضوع التسوية، لم يقدم سوى مشروع "كامب ديفيد" في مصر كان مطروح في بنوده هذه الرؤية الامريكية الاسرائيلية مشروع الحكم الذاتي في جزء من الضفة وغير ذلك لا يوجد اي شيء كله كذب وكله خداع والتفاوض من اجل التفاوض فقط، ومن اجل الامن الاسرائيلي، وان تلقي المقاومة سلاحها، هذا كان يقايض عليه وبالتالي اليوم في السنوات الاخيرة الموضوع اصبح مختلف، كان هناك مؤامرة كبيرة على الشعب الفلسطيني، ورأينا الكثير من الانظمة العربية تهرع نحو التطبيع مجانا، الكثير من الانظمة ذهبت ودون اي مقابل، واقامت شراكة أمنية وشراكة سياسية واقتصادية مع هذا الكيان، وبالتالي هنا استشعرنا حجم هذه الخطورة، ولا يلتفت الى اي حق فلسطيني، وكانوا ذاهبين في هذا الركب، وأخطر حالاته، أو ما تسمى القطبة الاخيرة كانت في موضوع التطبيع مع المملكة العربية السعودية والتي كان يسعى لها الامريكي وكان يتم الحديث عن بدايات لاتمام هذا المشروع، اي كان للتطبيع مخاطر كبيرة.

"طوفان الاقصى" منع دولا عربية وإسلامية من سلوك مسار التطبيع علنا

وأوضح أبو شاهين "هذا ليس سرا يكشف، الركب العربي كله كان ذاهب باتجاه التطبيع وعملية طوفان الاقصى منعت هذا الامر وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية، على الاقل أعادت خلط الاوراق في هذا الموضوع، وهذا مرهون بالنتائج ونحن على ثقة بالله سبحانه وتعالى بصمود شعبنا الفلسطيني بإرادة المقاومة بأن النتائج ستكون لمصلحة المقاومة وبالتالي لخيار المقاومة، كان يراد اليوم تعويم خيار التسوية، بين قوسين التسوية لكن هو خيار استسلامي، الاستسلام المجاني للارادة الصهيونية الامريكية بالمجان بالمقابل لا يمكن ان يقبله الشعب الفلسطيني، واعطى فرصة للشعب الفلسطيني ان يشاغل هذا الاحتلال على مدى السنوات الماضية في الضفة وفي قطاع غزة لكن حجم الحصار، ملف الاسرى، الذي كان يزداد ويزداد وعندما اتى اليمين الاكثر يمينية (كل الكيان الصهيوني متطرف) مثل "بن غفير" وضع قوانين جديدة للاسرى والانتهاكات بحق الاسرى وما كان يحصل ولا يوجد اي حديث في هذا الشأن موضوع الضفة، موضوع القدس، موضوع الاقصى كل هذه القضايا وحتى قطاع غزة وحصاره، بالاضافة الى قضايا كثيرة الشعب الفلسطيني لم يجد اذانا صاغية وكان يقاتل وكان يقول حتى لاشقائنا، ان هناك شعب فلسطيني وله حقوق، فبالتالي وجد نفسه امام هذا التهميش المتعمد حتى دوليا، اين الامم المتحدة؟ اين الحراك الدولي؟ ما كان في التفات للفلسطيني وكنا نستشعر ان هذا الموضوع ذهب الى مخاطر اكثر الى مشروع تصفية حقيقية وبالتالي اتت محطة طوفان الاقصى بحيث اعادت تصويب هذه الامور واعادت القضية الفلسطينية، وان لا أمن في المنطقة، يعنب لا يمكن لهذه المنطقة ان تستقر وانت ان تستشعر الامن في المنطقة، وحتى الدول الكبرى عليها ان تدرك ان مصالحها في المنطقة لا يمكن ان تمنح استقرارا وان كانت حريصة على استقرار المنطقة، وحتى الانظمة العربية، هذا الاستقرار لن يكون طالما الشعب الفلسطيني لم ياخذ حقه سيبقى يقاتل وسيبقى يواجه، هذه الرسالة، وبالتالي اعطونا حقوقنا حتى تستقر المنطقة، هذه الرسالة التي اراد ان يقولها الشعب الفلسطيني، إما ان نأخذ حقوقنا وإلا فليكن الطوفان، وليتحمل الجميع مسؤولياته، لا يمكن ان نرضى وان نستسلم هكذا".

توقيت تنفيذ عملية طوفان الاقصى..

وتابع أبو شاهين "قلنا في اكثر من مناسبة نحن كنا نخوض معركة مع هذا العدو على مدار الوقت كنا نسميها استراتيجية المشاغلة في الضفة، وجودنا العسكري معروف كتائبنا المسلحة الكتائب التابعة لسرايا القدس سواء في جنين وطوباس وطولكرم وغيرها من المخيمات وبلدات الضفة وحاضرة بقوة وتقاتل وهذه المقاومة في حالة تنامي وتشكل قلق للاسرائيلي وللامن الاسرائيلي ولم يترك وسيلة من اجل احتوائها وفشل حتى الان، حتى في طوفان الاقصى واستدار من غزة في مركز الثقل وحاول ان يشن عملية غير مسبوقة منذ السور الواقي وفشل في ان يجتث هذه المقاومة وان يخمدها او ان يحتويها وبالتالي هذا كان يشكل قلق للاسرائيلي، ونحن في حركة الجهاد كنا على مدى الوقت نشاغل هذا العدو وحتى في قطاع غزة خضنا اكثر من حرب لوحدنا باعتبار كان هناك استهداف للحركة و بتضامن كامل من الاخوة في الفصائل الفلسطينية، فصائل المقاومة وخاصة الاخوة في حركة حماس و خرجت منها منتصرة وحققت نتائج مهمة وفرض على الاسرائيلي اتفاق لوقف اطلاق النار واتفاق تهدئة يومها، وبالتالي طوفان الاقصى اتى في لحظة كان هذا التوقيت لدى الاخوة في حركة حماس لكن نحن منذ اللحظات الاولى التحقنا بهذه المعركة، انخرطنا بها مباشرة".

الأسرى الصهاينة من مستوطنين وجنود لدى حركة الجهاد الاسلامي

كشف أبو شاهين"منذ بداية عملية الطوفان خرج الامين العام القائد زياد النخالة وقال في تصريح صحفي بان لدى الحركة عدد من الاسرى وان لا مجال لهذا العدو ان يستردهم الا من خلال التفاوض غير المباشر، اسرى مقابل اسرى وبتفاوض غير مباشر، ما عدا ذلك لا يمكن ان يسترد هؤلاء الاسرى. الان حصل في عملية التبادل اخراج جزء منهم او من خلال التبادل في الهدنة الانسانية التي حصلت في بدايات العدوان ولا يزال في يد الحركة بعض من الاسراى.

مفاوضات وقف اطلاق النار والتنسيق بين فصائل المقاومة الفلسطينية

ورأى أبو شاهين "هذه المعركة اهم ما فيها انها وحدت الكل الفلسطيني وتحديدا حماس والجهاد يعني على صعيد الميدان وعلى صعيد السياسة في الميدان الامر يعني مرئي للجميع والكل يعلم اننا نقاتل كتفنا الى كتف سرايا القدس وكتائب القسام ونتقاسم لقمة الخبز والذخيرة والسلاح ونقاتل سوية وهذا الامر معروف يعني وفي وحدة غير مسبوقة وحدة دم ووحدة مصير وعلى المستوى السياسي ايضا هذه التجربة الجديدة بالنسبة لنا نحن فوضنا الاخوة في حركة حماس لخوض غمار هذا التفاوض نيابة عن الفصائل الفلسطينية وايضا الفصائل الاخرى ليخوضوا هذا التفاوض ونحن لدينا ثقة كاملة بالارادة الصلبة في حركة حماس في ادارة العملية التفاوضية وهذا يتم عن طريق التنسيق الدائم من الطبيعي يعني هناك التواصل على مدار الوقت وليس في مناسبات معينه يعني هناك قنوات اتصال دائمة للتشاور في اي مستجد في الموضوع السياسي وايضا هناك يعني وحدة سياسية في هذا الشأن.

الضغوط التي تمارس فيما يتعلق بالتفاوض حول مصير الاسرى

وأوضح أبو شاهين أن "عملية التفاوض ميكانيكيا لم تعد شبيهة بالتفاوض المعروف يعني هي مجازا تسمى تفاوض، هي احيانا تكون مراسلات يعني هناك الاخوة في حركة حماس يلتقون بالوسيط المصري يلتقون بالوسيط القطري احيانا يكون لقاء جماعي احيانا يكون لقاء مع كل على حدى، يتم تلقي مقترح معين يتم وضع الملاحظات عليه نتشاور نحن واياهم يسلمون الرد هكذا، وليس هناك تفاوض بالمعنى المعهود، نحن نسمي التخلي العربي ضغط، يعني بهذا المعنى اليوم اي نظام لا يقف الى جانب الشعب الفلسطيني ويتبنى مطالبه، ويؤيد هذه المقاومة ويؤيد عملية طوفان الاقصى بوضوح هو يمارس ضغط بهذه الطريقة، كأنه يحملنا المسؤولية وهو غير معني، يعني جزء من الضغط لكن ضغط في التفاوض لا يوجد بهذا السياق".

آخر مستجدات مفاوضات وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى

وكشف أبو شاهين "المفاوضات وصلت الى طريق مسدود، أو اذا لا نقول طريق مسدود نقول بان هناك عرقلة يعني حتى الان لا يوجد اي شيء جديد، نحن في المقاومة قدمنا وبشكل مقترحنا بشكل واضح في 2 تموز ونحن متمسكين بهذه المطالب المعروفة، المتعلقة بوقف شامل لاطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة بما فيها ما استجد محوري "فيلادلفيا" و"نتساريم" وحاولوا انه يجعلوهم خارج الاتفاق، ايضا فتح المعابر رفع الحصار اعادة الاعمار وموضوع الاسرى وعودة النازحين، ولكن هناك سؤال هل يريد نتنياهو نجاح وقف اطلاق النار ام لا، اذا كان يريد الامر بيصير في اخذ ورد في الموضوع اما اذا كان لا يريد سيبحث عن اي مشكلة ليصدرها ولو على فاصلة او على نقطة او ليتراجع عن شيء تم الاتفاق عليه من اجل ان يعرقل ونتنياهو وفريق حكمه الاسرائيلي حتى الان لا يريدون نجاح هذه المفاوضات، بالنسبة للمقاومة بالعكس كانت حريصة من اجل وقف نزيف الدم الفلسطيني ونحن نقول حققنا نتائج في 7 اكتوبر نفسه ما عدا ذلك نسميه فواتير للاهداف التي تحققت، انت تدفع اثمان يعني اضافية، نحن لذلك حريصون، بالمقابل تى الاسرائيلي يتألم ويدفع فواتير لكن نحن نريد ان نوقف هذا النزيف، وحريصون جدا وبكل وضوح فلذلك تعطينا بانفتاح بمرونة بايجابية مع كل ما كان يطرح، وكان يدرس وناخذ وقتنا ويتم الرد عليه بما يحقق الحد الادنى، نحن ايضا لم نرفع سقوف تعطل، حرصا على ابناء شعبنا الفلسطيني تعطينا بحرص شديد او جعلنا اولوية وقف اطلاق النار ووقف هذا العدوان الاسرائيلي وجعلنا منه اولوية، واي طريقة ممكن ان توصل الى هذا الامر، كنا مرنين لكن بالحد الادنى، نحن لا نريد ان ندخل بهدن جزئية ومن ضمن المراحل والمرونة التي قدمت موضوع المرحلية في البداية، كنا نقول مرحلة واحدة وبسقوف اعلى ارتضينا ان نتعاطى بمرونه اكثر وان نقبل بالتدرج في الحل ولكن على ان يؤدي ذلك الى وقف اطلاق نار والا هذا المطلب الجوهري في الموضوع إلا كيف نقبل بتهدئة ثم يعود الاحتلال بعد ان يأخذ اسراه يستأنف هذا العدوان رغم وجود ضمانات، ورغم كل هذا نقول نحن لا نثق بالاسرائيلي، ضمانتنا بمقاومتنا طالما المقاومة وسلاحها بيدها والمقاومة موجودة هي ضمانة للشعب الفلسطيني، اما هذا العدو الاسرائيلي لطالما كان هناك الكثير من اتفاقات التهدئة وينقلب عليها، لكن بالحد الادنى نحن نريد ان نلزمه امام كل الوسطاء ان يتعهد ويوافق على وقف دائم لاطلاق النار هذا الوقف الشامل حتى نتم صفقة التبادل للاسرى وبعد ذلك هو يتحمل مسؤولية، اما هو عندما يقول لا يريد ويريدها مؤقتة او 45 يوم ثم بعد ذلك يستانف عندما تنتهي هذه المرحلة او يصبح له الحق بمواصلة العدوان، هو يريدنا ان نوافق على اعطائه الحق بان يستانف هذا العدوان علينا كما يشاء ونقبل بذلك لكن دعنا نرتاح 45 يوم وبعد ذلك تعال وقاتلنا وخذنا الى المشانق مجددا هذا لا يمكن ان يحصل وبالتالي كأن ما يقال من الاسرائيلي بخلاف ما يتحدث به الوسطاء، الاسرائيلي يتحدث بلغة مختلفة والان بدأ يتحدث بها مؤخرا ايضا باتجاه قوى المقاومة في المنطقة، هو يقول يريد تنفيذ شروطه ومطالبه يقول للاخوة في حزب الله في لبنان عليكم وقف القتال في جبهة جنوب لبنان وان يعود المستوطنين الى شمال فلسطين هكذا بدون اي مقابل ثم بعد ذلك يتجرأ ويطالب المقاومة ان تتراجع الى مسافة معينة لاستهداف المقاومة، في قطاع غزة يقول بوضوح اكثر أنه يريد الاستسلام يريد سلاح المقاومة، المقاومة ترفع الراية البيضاء يريد ان يبقى على السيطره الامنية، المقاومه كل ما تتحدث فيه على قاعدة ان المقاومة خط احمر في ما يخص سلاح المقاومة وبوجود المقاومة ببنيتها، نحن نتحدث في امور اخرى وهذا حلم يعني يحلم به كما يشاء الاسرائيلي".

خيارات المقاومة..

وقال أبو شاهين "اما نفرض على هذا العدو ان يتوقف عن القتال ونفرض عليه شروطنا أو ان نستشهد يعني نحن بالنسبة لنا كمقاومة عندما قمنا منذ البدايات في هذا الخيار نحن نعلم ان هذا الخيار مصيره اما نصر وتحقيق نتائج واما الشهادة وفي الخيارين بالنسبة لنا فوز، وبالتالي نحن حسمنا خياراتنا بالنسبة لنا بالمقاومة الفلسطينية والامر محسوم ايضا لدى الاخوة في المقاومة الاسلامية في لبنان ولدى انصار الله في اليمن كل محور المقاومة خياره واضح لا استسلام، هذا الاستسلام يعني مصطلح غير موجود في قاموسنا يعني في قاموس المقاومه لن تجد هذا المصطلح موجود اصلا، هذه مدرسة الشهادة مدرسة التضحية هذه مدرسة النبي (ص) الذي لا يساوم على الحق قال (ص) "لو وضعتم الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان اترك هذا الامر لن اتركه حتى يظهره الله او اهلك دونه" يعني هذه مفصلات في الحق والباطل هذه مدرسة الامام الحسين (ع) في معركة كربلاء، كان في توازن قوى، لكن عندما وضع بين خيارين بين السلة والذلة قال هيهات منا الذلة، يعني الاستشهاد ولا يمكن القبول بخيار الذلة، وايضا في كل المعارك هذه الرموز هذه مقاومتنا اليوم الموجودة في قطاع غزة الموجودة في الجنوب في اليمن في الضفه هي تربت على هذه المدرسة على هؤلاء الصحابة على مدرسة النبي مدرسة جعفر الطيار (ع) الذي قدم اطرافه ولم يتراجع ولم يستسلم حتى الشهادة، فلذلك هذه المدرسة وهذا الجيل وهؤلاء المقاومين لا يمكن ان يفرض عليهم اي شرط من شروط الاستسلام ولن يتراجعوا والمستقبل لهم المستقبل لهذا الدين لهذه الامة لهذا الحق، المستقبل للقضية الفلسطينية، هذه الرسالة بعد عام من طوفان الاقصى".

الموقف من وجود قوات غير فلسطينية أو إدارة مدنية في قطاع غزة

اليوم التالي اصلا مصطلح سئل من قبل بايدن طرحه على نتنياهو عندما حضر لاعلان العدوان على قطاع غزة وسرب في الصحف الاسرائيلية في معاريف بانه حصل هناك جدل كبير عندما طرح سؤال مفاجئ بايدن ماذا عن اليوم التالي؟، فلم يجد جوابا وكان هناك حالة من الذهول والارباك حتى الان لا يزال العدو الاسرائيلي مربك والادارة الامريكية مربكة، ليس لديهم جواب، هم يتخبطون وليس لديهم تصور ماذا يفعلون هم في ورطة، وفي مأزق هم الان تورطوا في وحل غزة ليس لديهم تصور عن اليوم التالي ليس لديهم حل وهي مجرد افكار يطرحونها للخروج من هذا المازق، لا يستطيعون ان يفرضوها على الشعب الفلسطيني، حاولوا من خلال الاتصال بالعشائر في محاولة لاستمالة بعض المرجعيات الفلسطينية المدنية من اجل فرضها فشلت، ولم يجدوا من يتعاون معهم، هم يريدون ان يأتوا بمرجعية على دبابة اسرائيلية تحكم الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل ولا حتى بوجود الاجنبي سنعتبره احتلال هذا كلام واضح اي وجود اجنبي ومن يتورط مع الاسرائيلي والامريكي هو سيتورط مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة الفلسطينية، اليوم التالي يصنع فقط فلسطينيا، نحن من نصنع اليوم التالي، ونحن من نجد الصيغة التي تناسبنا فلسطينيا، وتتطلب توافق، هناك تشاور بين القوى الفلسطينية وصيغة للتوصل الى حكومة وفاق وطني بمرجعية وطنية فلسطينية، وان شاء الله هذا الامر من المبكر الحديث فيه.