طوفان المقاومة..

متغيّرات الواقع الفلسطيني ما بعد7 أكتوبر (الجزء الأول)

الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح، أن الشعب الفلسطيني تعرّض لأكبر مقتلة في تاريخ البشرية لا زالت تتواصل على مدار عام كامل، ولم تتحرك الإنسانية ولم تقم بأي فعل حقيقي لوقف شلال الدم، لافتا إلى أن الدم الفلسطيني كان مستباحا وكأن هذا الفلسطيني يجب أن يقتل دون أن يتدخل أحد لمحاسبة هذا القاتل.

العالم خاص بالعالم

الشعب الفلسطيني وصل لمرحلة حاسمة وخطيرة في تاريخ قضيته

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"طوفان المقاومة"، لفت دولة إلى أن هذه السنة مختلفة وإن كانت جزءا من مشوار الفلسطيني الذي إبتدأ قبل 100عام، واشتد ما بعد العام 1965، وقاضى هذا الشعب الفلسطيني نضالا متواصلا من اجل أن يثبت حقه في هذه الارض، ومن أجل ان يمارس كفاحه الإنساني المشروع لدحر هذا الإحتلال وتواصل نضال الشعب الفلسطيني الى ان وصلنا الى هذه المرحلة الحاسمة لربما والخطيرة في تاريخ قضيتنا الفلسطينية ولا ربما اكثر من ذلك.

وأشار دولة إلى أنه لو بدأنا من الأخير، مما قاله المتطرف المجرم رئيس وزراء الكيان مؤخرا بنيامين نتنياهو عندما أعلن الحرب على الشقيقة لبنان قال:" نحن ذاهبون لتغيير شكل الشرق الاوسط"، وهذا يقودنا لأمرين، يقودنا لذلك المخطط الكبير الذي عملت عليه الولايات المتحدة الامريكية عن الشرق الاوسط الجديد ومن ثم ما جاء به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصفقه القرن، ومن ثم ما أسماها الإحتلال بخطة الحسم أو الخطة الحاسمة التي تقدم بها اليمين المتطرف عبر سموتريتش، وقال ان هذه المرحلة هي مرحلة حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني بالقوة، وأمام الشعب الفلسطيني 3 خيارات، إما الخضوع أو الموت أو الرحيل والآن هم يمارسون هذا الفعل العدواني ظنا منهم أن بمقدورهم ان يخدعوا الشعب الفلسطيني، وأن يقوموا بتصفية القضية الفلسطينية عبر هذه المجازر الدامية وعبر عمليات الإستعمار وتوسع الاستعمار وعبر القتل وعبر الضم.

وأوضح دولة: لذلك نحن نتحدث عن مرحلة مختلفة وهي بالنسبة لنا مرحلة وجود، نحن نشعر ان هذا الاحتلال يسعى ألى تصفية واستهداف مستقبل وجودنا الفلسطيني، وهو يقول أن هذه المعركة هي "معركة وجود"، وبالتالي من هنا تأتي أهمية هذه المرحلة المختلفة تماما، وهم يشعرون أن هذه المرحلة هي مرحلة المواطنة لتصفية القضية الفلسطينية وتحقيق وهم"اسرائيل الكبرى" ونحن نقاتل ونكافح ونصمد لأننا ندرك تماما أننا أمام مرحلة مختلفة هي مرحله تتعلق بصب وجودنا الفلسطيني ومستقبل وجودنا وقضيتنا.

الضمير الإنساني لم يغب، بل كان حاضرا في شوارع الغرب

فيما بيّن أحمد رفيق عوض أستاذ الاعلام في جامعه القدس أن الضمير الإنساني لم يغب، بل إن الضمير الإنساني كان حاضرا ورأينا ان شوارع الغرب وشوارع عديدة تحركت بشكل كبير جداً جدا، هذه الاخلاق هي سلاح الشعوب، والشعوب أثبتت انها ذات أخلاقية عالية واثبتت انها تنحاز إلى العدل والحق والخير والحرية وتحقيق الضمير الانساني كان حاضرا تماما.



نظام دولي مجرم يعبر عن الراسمالية بأبشع صورها

ونوّه عوض إلى أن الذي غاب هو أن هناك الكرتلات الصناعية واللوبيات الصهيومسيحية، ولوبيات المال، ولوبيات الاستعمار هذا الذي حضر، وهؤلاء مع"اسرائيل" باعتبار"اسرائيل"امتداد لهم امتداد العنصرية والاستعمار وتحقيق الثروات واستغلال الشعوب، وبالتالي نحن نتحدث عن نظام دولي مجرم، نظام دولي يعبر عن الراسمالية بأبشع صورها للإمبريالية أو الليبرالية المتوحشة التي تعتقد أنها يمكن لها أن تتعايش ما بين الليبرالية الذاتية خاصة، وديمقراطيه خاصة، واستعمار مجرم، وتجمع بينهما بما يسمى بما يسمى ما بعد الحداثة بتحطيم العقل وظهور الغرائز، وظهور الجشع، وهذا ما يحصل فعليا.

فيما أوضح عماد أبو عواد الباحث في الشأن الإسرائيلي ومدير مركز القدس للدراسات، أنه عندما نعود إلى التاريخ كوننا نتحدث عن السابع من اكتوبر، ونعود الى سرديته في التعاطي مع العلاقة مع دول العالم والعلاقة مع شعوب العالم، قال بن غوريون أنه يجب أن تكون بعد 20 عام من وجود"دولة إسرائيل"على الارض علاقات ودية طبيعية مع الأقليم ومع دول العالم، وأن تصبح إسرائيل في الذهنية والعقلية الشعبوية في كل دول العالم على أنها دولة طبيعية، جزء من فسيفساء طبيعية لا يوجد لها أي تحديات وأي رفض.

وأشار أبو عواد إلى أن"إسرائيل" شعرت بأن الامواج الشعبية الرافضة لوجودها والرافضة لممارسات الإحتلال التي باتت ترى على أن"إسرائيل"، هي دولة من الدول المتوحشة، ونحن نتحدث على المستوى الشعبي، يشكل خطرا وتهديدا بالنسبة "لإسرائيل" التي من ضمن سياقات تعاطيها الحرب في المنطقة، فهي دائما تبحث عن ترسيخ وجودها كدولة شرعية اولا، وأن تحافظ على نفسها على أنها دولة إخلاقية تواجه مجتمع أو تواجه إقليم غير أخلاقي وهذا لم ينجح مع"اسرائيل"، وبالتالي كان هناك الكثير من النقاد والكتاب في"اسرائيل" الذين تحدثوا على أن خسارة الشعوب في العالم إلى خسارة الدول في المستقبل على سبيل المثال عند الحديث عن الولايات المتحدة الامريكية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...