شاهد: العاصمة السودانية تشهد أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب

الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

شن الجيش السوداني ضربات مدفعية وجوية في العاصمة السودانية الخرطوم، في أكبر عملية لاستعادة الأراضي هناك منذ بداية حربه على قوات الدعم السريع فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ حيال تصعيد النزاع ونددت الجمعيات الإنسانية بالجحيم الذي يعيشه المدنيون في هذا البلد.

العالم - خاص العالم

العاصمة السودانية الخرطوم كانت مسرحا لاعنف المعارك بعد أوسع عملية انفتاح عسكري للجيش في العاصمة منذ اندلاع الحرب. وبدأت المعارك، عندما تحركت حشود من مشاة الجيش مصحوبة بأرتال عسكرية ومسنودة بالطيران الحربي، من مدينة أم درمان، وبعدد من المحاور، نحو مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري .

وأفاد شهود عيان بوقوع قصف عنيف واشتباكات عندما حاولت قوات الجيش عبور الجسور عبر نهر النيل التي تربط المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل العاصمة الكبرى، الخرطوم وأم درمان وبحري.

وعلى الرغم من أن الجيش استعاد بعض الأراضي في أم درمان في وقت مبكر من هذا العام، فإنه يعتمد في الغالب على المدفعية والغارات الجوية، ولم يتمكن من طرد القوات البرية الأكثر فعالية لقوات الدعم السريع المتمركزة في أجزاء أخرى من العاصمة.

كما أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش هاجم عدة مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم، مع وقوع اشتباكات عنيفة وشمل هجوم الجيش منطقة بحري شمالي الخرطوم باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة في المعارك التي ما زالت مستمرة، فضلا عن قيام سلاح الجو السوداني بعدة طلعات بالعاصمة.

وكشفت المصادر عن تقدم الجيش في عدة محاور بعد سيطرته على مداخل جسري النيل الأبيض والفتيحاب من ناحية الخرطوم وجسر الحلفايا من ناحية بحري.

أتى هذا التصعيد بعد ساعات فقط من إعراب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن قلقه البالغ حيال تصعيد النزاع في السودان، فيما نددت الجمعيات الإنسانية بالجحيم الذي يعيشه المدنيون في هذا البلد

انسانيا قالت 'غرفة طوارئ أحياء البراري' بوسط العاصمة السودانية الخرطوم إن الأحياء تعاني انتشار الأمراض ونقصا حادا في الأدوية والمحاليل الوريدية، أدى إلى وفيات شبه يومية وسط السكان.

وتزامن عدد من الكوارث الإنسانية في السودان، ففي وقت خلّفت فيه الحرب نحو ثمانية عشر ألفا وثمانيمئة قتيل وعشرة ملايين نازح ولاجئ، بلغ عدد المتضررين من السيول والأمطار نحو نصف مليون سوداني، وفق الأمم المتحدة.