شاهد بالفيديو..

السودان يرفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوقية أممية.. والسبب ؟؟

الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

رفضت الحكومة السودانية توصيات بعثة تقصى الحقائق التابعة لمجلس حقوق الانسان جملة و تفصيلا واتهمتها بالتسيس بعد أن دعت اللجنة إلى نشر قوة 'مستقلة ومحايدة' في السودان لحماية المدنيين و كان خبراء من الأمم المتحدة صرحوا ان الطرفين المتحاربين ينتهكان حقوق الإنسان ويرتكبان جرائم توصف بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية'.

العالم - خاص العالم

منذ 17 شهرا و الحرب مستعرة في السودان والاطراف المتحاربة ترتكب انتهاكات وجرائم مروعة يمكن ان توصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتي أسفرت حتى الان عن عشرات آلاف القتلى يقدرأنها قد تصل إلى 150 ألف قتيل.

هذا ما خلُص اليه الخبراء المكلّفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في وقالوا ذلك في تقرير رفعته لجنة تقصي الحقائق التي عينها مجلس حقوق الانسان نهاية العام الماضي حيث قامت هذه البعثة بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في الخامس عشر نيسان/ابريل 2023.

وقد دعا خبراء من الأمم المتحدة بناءا على تقرير اللجنة إلى نشر قوة 'مستقلة ومحايدة من دون تأخير' في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

لكن الحكومة السودانية رفضت بشدة توصيات بعثة تقصى الحقائق لمجلس حقوق الانسان واتهمتها بالتسيس وغير القانونية ورفضتها جملة وتفصيلا.

وفي بيان قالت وزارة الخارجية السودانية ان الحكومة السودانية ترفض توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا'، ورأت أنها 'تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها' مبررة أن البعثة قامت بنشر تقريرها وعقد مؤتمر صحافي حوله، قبل أن يستمع اليه مجلس' حقوق الإنسان، ما يعكس 'افتقاد اللجنة للمهنية والاستقلالية وهو ما صلب موقف حكومة السودان منها منذ تشكيلها'.

الخارجية السودانية و تنديدا بتقرير البعثة قالت انه يحمل تناقضا غريبا واستنكرت 'التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني أن توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكل'.

من جهتة عقد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم عقد مؤتمرا صحافيا الأحد بمدينة بورتسودان متهما المجتمع الدولي باهمال النزاع في السودان.

وقال تيدروس ادهانوم غبريسوس "يبدو إن المجتمع الدولي نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة و حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي يتم اتخاذها للحد من الصراع".

وأشار غبريسوس إلى حاجة ما يقارب الخمسة عشر مليون شخص في السودان إلى الإغاثة العاجلة داعيا العالم إلى مساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه".