المشهد اليمني..

الذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر.. التحولات والمتغيرات

الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

أحيا اليمنيون الذكرى العاشرة لثورة 21 من سبتمبر التي تحل هذه المرة في مشهد مختلف، يظهر حجم نجاحات الثورة على المستويين السياسي والعسكري.

العالم - المشهد اليمني

وترى أوساط سياسية يمنية أن من أهم إنجازات هذه الثورة إسقاط الوصاية عن اليمن، واستقلال قراره، وتفوق قدراته العسكرية، وثبات موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.

وقال رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية بالرئاسة اليمنيةزيد الغرسي، إن ثورة 21 من سبتمبر لا تزال مستمرة،موضحا أن الشعب اليمني لا يزال في خضم هذه الثورة ولم يحقق إلا جزء بسيط من أهدافها. كما أن هناك مؤامرات كبيرة تحاول إطفاء جذوة الثورة وإعادة اليمن إلى الوصاية السعودية والأمريكية.

وأضاف الغرسي: "إحياء هذه الذكرى في هذه المرحلة التي نعيشها في معركة طوفان الأقصى والدور اليمني المهم والبارز في إسناد المقاومة في غزة له دلالات استراتيجية. هذا الموقف يعبر عن توجه شعبي كامل، واليمنيون يسعون من خلال هذه الثورة لتحقيق مواقفهم المبدئية والأصيلة، خاصة فيما يتعلق بالقضية المركزية الأولى للمسلمين وهي قضية القدس."

وأشار الغرسي إلى أن "الثورة تعبر عن ما وصل إليه اليمن من حرية واستقلال واتخاذ القرارات التي تلبي مصالح الشعب اليمني ومصلحة الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وبالتالي، فإن أهمية إحياء هذه الثورة تكمن في استمرار العدوان والحصار، وكذلك العدوان الأمريكي البريطاني الجديد لإسناد كيان العدو الإسرائيلي."

من جانبه، قال الناطق باسم المجلس الأعلى للحراك الثوري اليمني أحمد الحسني: "إن اليمن عانى كثيراً قبل نجاح ثورة 21 سبتمبر في إسقاط الأجندات الخارجية، وعلى رأسها الأجندات السعودية والأمريكية. اليمن كان تحت الوصاية لعقود ماضية، وكانت القرارات الوطنية مصادرة."

وأضاف الحسني: "قبل عشر سنوات، كان هناك حضور أمريكي كبير في اليمن، ليس فقط في القواعد والمواقع العسكرية، بل حتى في المنشآت المدنية. عند انتصار الثورة في 21 سبتمبر، كان يتواجد في اليمن أكثر من 7000 عنصر أمريكي، وكان القرار اليمني مصادراً. ولكن بعد انتصار الثورة ورفع شعار السيادة والاستقلال والتحرير، تكالبت عليها ما يسمى بالتحالف السعودي الإماراتي المدعوم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وحاولوا إجهاض الثورة في بدايتها."

وأكد الحسني أن "الثورة انتصرت وحققت بعض الأهداف المرفوعة، ولكن هناك أهداف أخرى تحتاج إلى نضال حديث لتحقيقها أو الحفاظ على ما تحقق خلال العشر سنوات الماضية."