الاحتلال يستخدم الذكاء الاصطناعي لارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين

الاحتلال يستخدم الذكاء الاصطناعي لارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية كيان الاحتلال ، بارتكاب انتهاكات ضد الفلسطينيين تشكل جرائم حرب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

العالم - فلسطين

وذكرت هيومن رايتس ووتش أن استخدام كيان الإحتلال تقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي في الهجمات بغزة أمر قد ينتج عنه إلحاق الضرر بالمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون ويلات الاعتداءات الصهيونية بصورة مستمرة.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في وثيقة أسئلة وأجوبة أصدرتها اليوم إن استخدام جيش الإحتلال لتقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي وأدوات رقمية أخرى للمساعدة في تحديد أهداف هجماته في غزة يزيد من خطر إلحاق ضرر محتمل بالمدنيين. تثير هذه الأدوات الرقمية مخاوف أخلاقية وقانونية وإنسانية خطيرة.

وذكرت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي “يستخدم بيانات غير كاملة وحسابات معيبة وأدوات غير مناسبة للمساعدة في اتخاذ قرارات مصيرية تنطوي على حياة أو موت في غزة، مما قد يزيد من الضرر اللاحق بالمدنيين”.

وأضافت أن المشاكل الكامنة في تصميم واستخدام هذه الأدوات تعني أنه، وبدلا من تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، قد يؤدي استخدام هذه الأدوات إلى مقتل وإصابة المدنيين بشكل غير قانوني.

ولتقييم الأدوات التي استخدمها جيش الاحتلال في العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتمدت هيومن رايتس ووتش على تصريحات عامة من مسؤولين صهاينة، ومواد لم تتناولها التقارير سابقا نشرها جيش الاحتلال، وتقارير إعلامية، ومقابلات مع خبراء وصحفيين.

ومن ضمن هذه الأدوات: أداة تعتمد على تتبع الهواتف الخلوية لمراقبة إخلاء الفلسطينيين، وأداة تعرف بـ”غوسبل” (The Gospel) تُعِدّ قوائم بالمباني أو الأهداف الهيكلية الأخرى التي سيتم مهاجمتها، وأداة تُعرف بـ”لافندر” (Lavender) تمنح تصنيفات للأشخاص في غزة فيما يتعلق بانتمائهم المشتبه به إلى الجماعات المسلحة الفلسطينية من أجل تصنيفهم كأهداف عسكرية، وأداة تعرف بـ”أين أبي؟” (Where’s Daddy)، تزعم تحديد متى يكون الهدف في مكان معين -غالبا مكان إقامة عائلته المفترض- لمهاجمته هناك.

وخلصت المنظمة إلى أن هذه الأدوات التقنية ليست دقيقة بما يكفي لتوفير معلومات من أجل قرارات عسكرية يمكن أن تنجر عنها أضرار بالغة بالمدنيين.

وشددت على أنه “قد يكون لاستخدام التكنولوجيا المعيبة في أي سياق آثار سلبية على حقوق الإنسان، لكن المخاطر في غزة تفوق أي سياق آخر”.

وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية في غزة، استشهد أكثر من 40 ألف شخص، وجُرح 94 ألفا على يد القوات الإسرائيلية، وفقا لوزارة الصحة في غزة. كما دُمر أكثر من 70% من البنية التحتية المدنية وأكثر من 60% من منازل المدنيين أو تضررت بشدة.