مصر ترفض طلبا لعقد جولة محادثات جديدة لبحث وقف إطلاق النار بغزة

مصر ترفض طلبا لعقد جولة محادثات جديدة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

رفضت مصر طلبا من أمريكا و كيان الاحتلال، باستضافة جولة جديدة من المحادثات في إطار المفاوضات الهادفة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مقابل تبادل الأسرى بين الكيان وحركة حماس.

العالم - فلسطين

نقلت القناة 13 لكيان الإحتلال عن أربعة مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، ان تل أبيب وواشنطن حاولتا في الأيام الأخيرة التنسيق مع القاهرة لعقد جولة محادثات جديدة ضمن المفاوضات بشأن غزة، الأمر الذي قوبل بالرفض، في ظل الاستياء المصري من تصريحات رئيس حكومة الكيان، بنيامين نتنياهو، حول محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
ووفقًا للمصادر، “بحث المسؤولون "الإسرائيليون" والأميركيون إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات في القاهرة، إلا أن التصريحات الحادة التي أدلى بها نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأسبوع الماضي، والتي انتقد فيها بشدة موقف مصر بشأن محور فيلادلفيا، تسببت في ردود مصرية قوية أفشلت هذه المحاولة”.
وقال مسؤولون صهاينة إن مصر بعثت برسائل “صعبة” تعبيرًا عن استيائها من تصريحات نتنياهو حول إدارتها للمحور الحدودي بين مصر وقطاع غزة. ونقلت القناة 13 عن مسؤول صهيوني آخر قوله إن “الولايات المتحدة تدرس حاليًا إعادة النظر في تقديم أي مقترح وساطة جديد”، في ظل الأجواء المتوترة.

وفي تعليق على التقرير، قال مكتب رئيس وزراء الإحتلال إن “نتنياهو لم يمنع عقد أي قمة. سياسته الثابتة هي مواصلة المفاوضات رغم الصعوبات. رئيس الحكومة يقدّر علاقات السلام مع مصر. وفي الوقت نفسه يعتقد أن السيطرة "الإسرائيلية" على محور فيلادلفيا ضرورية لأمن "إسرائيل"، وأنه لا يوجد تناقض بين الأمرين”.
وعلى صلة، يعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقد مداولات خاصة مخصصة لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين الكيان وحركة حماس، وذلك في ظل الجمود الذي يشوب المفاوضات؛ فيما أجرى كبار المسؤولين في البيت الأبيض محادثات مع مسؤولين في قطر ودول أخرى لمحاولة زيادة الضغط على حماس.
وتزعم واشنطن أن حماس وضعت شروطًا إضافية تعتبر تشددًا في موقفها التفاوضي، وبحسب بعض المسؤولين، حتى إذا تراجع الكيان عن فيلادلفيا، فإن حماس ستطرح مطالب جديدة. علما بأن مطلعين على المفاوضات، بما في ذلك من قادة أجهزة الأمن الصهيونية ، يؤكدون أن تعنت نتنياهو يعرقل التوصل إلى صفقة.