الكيان الإسرائيلي على حافة الشلل.. إضراب عام غدا الإثنين

الكيان الإسرائيلي على حافة الشلل.. إضراب عام غدا الإثنين
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

دعا ما يسمى رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) "أرنون بار دافيد" إلى إضراب عام غدا الاثنين للضغط على حكومة الاحتلال من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

العالم - فلسطين

وناشد أرنون بار دافيد جميع العمال المدنيين الانضمام إلى الإضراب وقال إن مطار بن غوروين، مركز النقل الجوي الرئيسي في الكيان الاسرائيلي، سيُغلق بدءا من الساعة (05:00 بتوقيت غرينتش).

وقال أرنون بار دافيد إن صفقة الاسرى لا تتقدم لأسباب سياسية ومن الغد سيتوقف الاقتصاد ب"إسرائيل". وأضاف "نحن نتلقى جثثا بدل صفقة تبادل.

بدوره أعلن جهاز خدمات بلدية تل أبيب على صفحته على منصة "فيسبوك" أنه سيشارك في إضراب لنصف يوم غدا الاثنين تضامنا مع الاسرى وعائلاتهم.

وكشفت "يديعوت أحرونوت" أن دبلوماسيون من أكثر من 25 دولة سيشاركون في تظاهرة تل أبيب الليلة دعما لإعادة الاسرى.

هذا و وقام المحتجون في تل أبيب ورانانا وريهوفوت وبئر السبع بقطع بعض الطرق الرئيسة، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق فوري مع المقاومة الفلسطينية لتأمين الإفراج عن الأسرى المتبقين.

هذا ودعت عائلات الاسرى الإسرائيليين في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، إلى "إغلاق اقتصادي" يوم غد الإثنين بهدف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة ذويهم.

ودعت عائلات، في بيان نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى الخروج في مظاهرة ضخمة لإغلاق الطرق بشكل كامل حتى إبرام صفقة التبادل مع حركة حماس، مطالبة نقابة العمال "الهستدروت" والمؤسسات بالإضراب وشل الحركة في "إسرائيل"، الإثنين، بحسب البيان.

وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي العثور على جثث 6 اسرى في قطاع غزة.

وطالبت العائلات نتنياهو بالظهور علنًا أمام المجتمع الإسرائيلي وتحمل المسؤولية المباشرة، و"عدم الاختباء خلف المتحدث باسم الجيش"، وفق البيان نفسه.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل سلطات الاحتلال الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة وقطر مفاوضات غير مباشرة بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى بين الطرفين.وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو على مقترح اتفاق لوقف العدوان وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن الكيان الاسرائيلي رفضه بزعم أنه “لا يلبي شروطه”.

ويتظاهر عدد كبير من الإسرائيليين ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبين بإبرام هدنة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإعادة الاسرى.