محللون: اجهزة الاحتلال الامنية مصابة بـ'عمى استخباري'!

السبت ٣١ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

أغلق جيش الاحتلال جميع مداخل مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية بعد عملية مستوطنة غوش عتصيون التي اصيب فيها قائد لواء المستوطنة وجندي وعدد من المستوطنين. وباركت حركة حماس العملية، واعتبرتها رسالة واضحة تؤكد أن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة. 

العالم - خاص بالعالم

عمليتان نوعيتان مزدوجتان هزتا مجمع غوش عتصيون شمال الخليل جنوب الضفة، الأولى استهدفت محطة للوقود عند بوابة عتصيون بتفجير سيارة مفخخة أدت لوقوع 3 اصابات من بينها اصابة قائد لواء غوش عتصيون، والثانية استهدفت بوابة مستوطنة كرمي تسور بعد وقت قصير. العمليتان استهدفتا مربعا أمنيا فيه تواجد أمني كثيف وأنظمة مراقبة متطورة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم لقناة العالم: هناك عمى استخباري تعاني منه الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية منذ ما قبل 7 اكتوبر، الذي عجز أن يتنبأ بـ7 اكتوبر ومن ثم هو عجز عن ان يتنبأ بمثل هاتين العمليتين المتزامنتين المتماثلتين في هذا التوقيت، الشعب الفلسطيني قادر على المواصلة وقادر على اداء فعله المقاوم ما دام هناك احتلال والرمزية الثانية ان الشعب الفلسطيني موحد في ادائه وفي انتمائه.

جيش الاحتلال أجرى تمشيطا واسعا في المحيط، وأغلق كافة مداخل الخليل ومنع الحركة بالكامل، فيما داهم فجرا منزلي عائلتي المنفذين محمد مرقة وزهدي أبو عفيفة، وعاث فيهما خرابا كبيرا وأعتدى على أقربائهما.

وقال طارق مرقة، ابن عم الشهيد محمد مرقة، لقناة العالم: الجيش اقتحم البيوت في الساعة الثانية فجرا ودخلوا الى منزل جدته وكسر ما بداخله، ودخل الى منزل ابوه واعمامه وضربوا النساء وكسروا الاثاث، ولم يبقوا شيئا الا ودمروها، وبقوا نحو ساعتين في المنازل بعدها انسحبوا، وبعدها بساعتين او ثلاثة جاءنا خبر انه نفذ العملية واستشهد.

العملية المزدوجة أتت بعد فترة من الهدوء في جنوب الضفة الغربية، وتفاجأت المنظومة الأمنية بحجمها ومكان تنفيذها.