ذا غارديان:

ممارسات 'اسرائيل' بغزة والضفة نقطة انهيار للنظام الدولي

السبت ٣١ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إن ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، تهدد النظام الدولي الذي يفترض أنه قائم على القوانين والقواعد الإنسانية، لافتة أن ما يجري في قطاع غزة والضفة أصبح نقطة انهيار للنظام الدولي وللقوانين، لاسيما قرارات محكمة العدل الدولية الذي يعتبر الاحتلال غير قانوني ويدعو لإنهائه.

العالم - خاص بالعالم

بينما ينعكس الدعم العسكري والمالي غير المحدود لكيان الاحتلال الإسرائيلي في الإبادة الجماعية التي تحصل في غزة، فإن مواصلة هذه الجرائم يهدد النظام الدولي المفترض انه قائم على القوانين والقواعد الإنسانية والقانونية.

هذا ما سلطت الضوء عليه صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في مقالة حول كيف يلحق الكيان الإسرائيلي الأذى بنفسه وبالآخرين من خلال عمله على احتلال الضفة الغربية.

مقال "ذا غارديان" اعتبر أن "الحرب في غزة" أصبحت نقطة انهيار للنظام الدولي القائم على القوانين والقواعد، مضيفا أن هذا الواقع ينطبق أيضا على ما يدور في الضفة الغربية مع الاعتداءات الإسرائيلية على طولكرم وجنين ومناطق اخرى.

تصعيد الاحتلال لاعتداءاته في الضفة، يثبت مسارا يتناقض تماما مع قرار محكمة العدل الدولية بإعتبار احتلال الضفة والقدس وغزة أمرا يتعارض مع القانون الدولي ولا بد أن ينتهي. وبالتالي فإن حكومة الاحتلال ألغت ما تسميه غارديان الخط الفاصل بين القانون والسياسة الذي رسمه قرار محكمة العدل.

وعليه فإن تل ابيب من خلال محاولاتها احتلال الضفة تتخذ مسارا أكثر دموية في ظل إفلات تام من العقاب، يسمح لها بقتل المدنيين بشكل متواصل، وهو ما يمكن توصيفه بأنه وسيلة لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على الخضوع.

ومع اتخاذ سلطات الاحتلال مسارا سياسيا داعما للجرائم التي ترتكب في الضفة، من خلال قرار الكنيست الرافض لإقامة دولة فلسطينية، قرار استكملته حكومة الاحتلال بشن عدوانها على الضفة، بهدف إنهاء حل الدولتين إلى الأبد.

كل ذلك، تخلص "ذا غارديان"، يعرض للخطر كل المؤسسات العالمية والقوانين الدولية والقواعد الاخلاقية التي يتم الترويج لها، كما أن مساعدة الاحتلال في جرائمه يجعل الإيمان بالمؤسسات العالمية في مهب الريح.

ذا غارديان: التصعيد في الضفة هو مسار يتناقض مع قرار محكمة العدل الدولية

تغطية جرائم الاحتلال تضع القوانين والقواعد الإنسانية الدولية في مهب الريح