العالم - مراسلون
وأفادت مراسلة قناة العالم الإخبارية، بأن شهدين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي حين تواجدهما في ساحة مستشفى جنين الحكومي.
وقالت مراسلة العالم إن أربعة شهداء سقطوا في قرية صير جنوب مدينة جنين نتيجة قصف جوي استهدف مركبتهم. وتم نقل جثامين الشهداء إلى المستشفى التركي في مدينة طوباس، في ظل صعوبة الوصول إلى مستشفى جنين الحكومي بسبب الحصار المفروض على المدينة.
وأضافت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا مطبقا على مستشفيات مدينة جنين حيث اغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر السواتر الترابية مستشفى أبن سينا الحكومي، كما يحاصر مستشفى جنين الحكومي بالآليات العسكرية.
وأكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدد باقتحام مستشفى جنين الحكومي، كما قد أبلغ الاحتلال بأن الاقتحام سيستمر لعدة أيام، وهو ما أكده الإعلام العبري.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تداعيات هذا الحصار، وطالبت المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات.
وأضافت وزارة الصحة أن مستشفيات المدينة تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، وأنها تستقبل عددا كبيرا من الجرحى المدنيين الذين لا علاقة لهم بالمقاومة. وأكدت أن الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءاً مع استمرار الحصار والعمليات العسكرية.
وفي سياق متصل، قالت مراسلة العالم بأن العملية العسكرية في جنين تعتبر الأوسع منذ عام 2002، وتشمل تعزيزات عسكرية كبيرة. وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يواصل عملياته في المدينة والمخيمات المحيطة بها، التي يشارك فيها سلاح الجو، الى جانب جهاز الأمن الداخلي الشاباك مع استنفار آلاف الجنود. في المقابل أعلنت فصائل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال في أكثر من مدينة، بينها طولكرم وجنين والخليل. وخلفت الاعتداءات الإسرائيلية على سكان الضفة أكثر من 640 شهيدا منذ السابع من أكتوبر.
ونوهت مراسلة العالم إلى إن هناك اشتباكات تجري في مخيم جنين ومخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، حيث استشهد تسعة فلسطينيين على الأقل خلال الاقتحام الإسرائيلي المستمر لهذا المخيمات. كما قصفت قوات الاحتلال بطائرة مسيرة مركبة عند قرية صير، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان على الفور وإصابة رابع بجروح خطيرة. في مخيم الفارعة، قصف الاحتلال منزلاً، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم شقيقان.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 70 غارة جوية على مخيمات شمال الضفة الغربية، مركزاً عملياته العسكرية على مخيم جنين، مخيم نور شمس، طولكرم، ومخيم الفارعة. حيث إن هذه المخيمات تؤرق جيش الاحتلال، خاصة مخيم نور شمس شرقي طولكرم ومخيم جنين.
وقالت مراسلة العالم إنه منذ بدء الاقتحام الإسرائيلي، يحاصر جيش الاحتلال مستشفيات المدينة، مما حال دون تمكن المسعفين من نقل الشهداء الذين ارتقوا في قرية صير إلى مستشفيات جنين، واضطروا لنقلهم إلى مستشفى التركي في مدينة طوباس.