تزامنا مع مفاوضات الدوحة..

الاحتلال يقلص مساحة المنطقة الإنسانية لغزة

الاحتلال يقلص مساحة المنطقة الإنسانية لغزة
الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٨:٤٤ بتوقيت غرينتش

طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، من نازحين بمنطقة “المواصي الإنسانية” في قطاع غزة، إخلاء أماكن تواجدهم استعدادا لتنفيذ هجمات على المنطقة، تزامنا مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي بدأت في العاصمة القطرية الدوحة الخميس.

العالم - فلسطين المحتلة

وقال الجيش في بيان: “سنعمل بقوة ضد المنظمات، ولذلك ندعو السكان المتواجدين في الأحياء الشمالية لخان يونس وشرق دير البلح لإخلائها مؤقتا والانتقال إلى المنطقة الإنسانية التي تمت ملاءمتها”.

وأضاف أن “بلوكات (89) و(2356) أصبح التواجد فيها خطيرا، ولذلك لا تعد هذه البلوكات جزءا من المنطقة الإنسانية ابتداء من الآن”.

وبرر دعوة الإخلاء بـ”إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة”، على حد زعمه.

وبذلك يقلص جيش الإحتلال مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات بدون أي خيام أو مأوى بسبب تصاعد أوامر الإخلاء والهجمات الإسرائيلية خاصة بالأسابيع الأخيرة.

والثلاثاء، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن جيش الإحتلال وضع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.

وأضافت الأونروا في بيان، إن “النزوح في غزة لا ينتهي أبدا، الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم ويأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم”.

وأوضحت أن النازحين باتوا “مرهقين ولا يجدون مكانا آمنا يلتجئون إليه”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، صعّد الجيش الإسرائيلي من أوامر الإخلاء خاصة في مدينتي خان يونس ودير البلح وبمناطق شمالي القطاع.

ويواجه أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة، معاناة جراء رحلات النزوح المتكررة والممتدة منذ بداية الحرب، حيث يقيم بعضهم في خيام أو مراكز إيواء أو أماكن أخرى مثل عيادات وسجون ومدن ألعاب، وسط ظروف معيشية وإنسانية قاسية تفاقمها انتشار الأمراض والأوبئة ونقص المياه والأدوية.

جاء ذلك في وقت تتواصل تتواصل فيه "بوقت لاحق الجمعة"، مفاوضات انطلقت الخميس، بالعاصمة القطرية الدوحة بشأن الحرب على غزة.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، مساء الخميس، أن المفاوضات تستأنف الجمعة، والوسطاء عازمون على مواصلة جهودهم حتى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

وتجرى المحادثات بعيدا عن وسائل الإعلام استجابة لبيان مشترك صدر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي.

والخميس، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة عن مصدر مصري مسؤول وصفته بأنه “رفيع المستوى”، قوله إن “اليوم الأول من محادثات الدوحة شهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة”، دون تقديم توضيحات بشأن تلك النقاط.

المصدر: "القدس العبي" عن (الأناضول)