مسؤولون اسرائيليون: نتنياهو يبث رسائل لحماس بأنه لا يريد صفقة تبادل

مسؤولون اسرائيليون: نتنياهو يبث رسائل لحماس بأنه لا يريد صفقة تبادل
الإثنين ١٥ يوليو ٢٠٢٤ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

قالت القناة 13 العبرية أن "مصادر مطلعة" على تفاصيل المفاوضات بشأن صفقة تبادل الاسرى، انتقدت سلوك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الأيام التي سبقت المجزرة الاخيرة في خان يونس، وان مسؤولين إسرائيليين اعتبروا أن نتنياهو أرسل رسائل علنية حول المحادثات في ذروة المفاوضات بشأن صفقة الاسرى، دفعت حماس إلى الاعتقاد بأن كيان الاحتلال لا يريدها.

العالم - الاحتلال

وقال هؤلاء المسؤولون إن "محاولة الاغتيال جاءت بعد أيام قليلة من الإعلانات الرسمية والتسريبات التي صدرت عن الجانب الإسرائيلي وجعلت حماس تعتقد أن إسرائيل لا تريد صفقة. نحن بحاجة إلى التأكد من أن اغتيال الضيف يشكل دافعا وراء رغبتنا في التوصل إلى اتفاق، وألا يعكس عدم رغبتنا في التوصل إلى اتفاق".

وفي تعليق على تقرير القناة، قال مكتب نتنياهو إن الأخير "أوضح لفريق التفاوض بعد الهجوم الذي وقع يوم السبت، أن إسرائيل مستعدة لمواصلة المفاوضات. كما أن رئيس الحكومة يعقد (الاحد) مداولات خاصة بهذا الشأن".

وتابع "بدلا من الإحاطات الإعلامية التي تهدف إلى الضغط على إسرائيل، من المتوقع أن تستثمر الأطراف مجهولة الهوية طاقتها في دفع المفاوضات قدما في إطار الشروط الأساسية التي حددها رئيس الحكومة والمستوى السياسي، مع مواصلة الضغط العسكري على حماس".

ونفت حركة حماس امس التقارير حول قرار الحركة تعليق المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الإسرائيلي بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، وذلك في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة المواصي غرب خان يونس، السبت، وزعم بعدها ان الهدف منها كان اغتيال القائد العسكري للحركة، محمد الضيف، الذي اكدت حماس انه الضيف على قيد الحياة وان هدف الاحتلال من هذه التصريحات هو التغطية على المجزرة الفضيعة التي ارتكبها بحق المدنيين.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في بيان أوردته الحركة على قناتها الرسمية في منصة "تلغرام" أن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار ردًا على مجزرة المواصي غرب خانيونس. وشدد على أن ما ورد في بعض وسائل الإعلام "عن قرار لدى حماس بوقف المفاوضات، لا أساس له من الصحة".

وجاء في البيان أن "هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحا لدى الجميع".

وتقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان جيش الاحتلال أعلنها "منطقة إنسانية" وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في أيار/ مايو الماضي أن هناك ما بين 60 و75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، عبر منصة "إكس" إن "التأكيد أن سكان غزة يستطيعون الانتقال نحو مناطق ‘آمنة‘ أو ‘إنسانية‘ هو خاطئ"، مؤكدا ـن "لا مكان آمنا في غزة".