بالفيديو..

تواصل مفاوضات التهدئة رغم محاولات نتنياهو عرقلتها

الإثنين ١٥ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

تستأنف في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات التهدئة في قطاع غزة وتبادل الاسرى هذا الاسبوع بمشاركة الوفد الاسرائيلي وفق مصادر عبرية.

العالم - خاص بالعالم
السياسة والميدان مساران لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعص حيال الاحداث المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة.... مساران يواجهان تعقيدات كثيرة اذ لا مؤشرات إلى استعداد أي من الطرفين لتقديم تنازلات كبرى وفي الميدان الواقع هو نفسه...فشل اسرائيلي في كسر شوكة المقاومة فيما الاخيرة غير قادرة على الحد من تعطش الاحتلال لاراقة المزيد من دماء اهالي القطاع.

واقع يدركه الوسطاء جيدا في ظل استمرار المجازر الاسرائيلية وفرض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شروطا جديدة تعرقل جهود المفاوضات. لكن رغم ذلك فالمساعي لوقف اطلاق النار متواصلة.

وسائل اعلامية منها عبرية نقلت عن مصادر مشاركة في جهود الوساطة ان المفاوضات مستمرة وستعقد جولة جديدة هذا الأسبوع في الدوحة بمشاركة رئيس الموساد ديفيد برنياع. كما نفى القيادي حركة حماس عزت الرشق أن تكون الحركة قد قررت وقف المفاوضات خلافا لما اعلنته وكالة الصحافة الفرنسية بأن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أبلغ الوسطاء بوقف المفاوضات ردا على مماطلة نتنياهو ومجزرة المواصي بخانيونس.

لكن وفق المقاومة يبقى خيار الانسحاب واردا ما لم ينجح الوسطاء خاصة الاميركيون بالإيفاء بتعهداتهم بوضع حد للتصعيد الإسرائيلي بحق المدنيين في ظل اعتقاد بان اجواء التفاؤل التي اشيعت بشأن المفاوضات لم تكن حقيقية لأن نتنياهو مصر على تحقيق اهداف الحرب ويحاول انتزاع انجاز ميداني لاستخدامه كورقة ضغط على طاولة التفاوض.

مواقف نتنياهو ومحاولته عرقلة الصفقة اثار انتقادات المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين. القناة الثالثة عشرة العبرية نقلت عن مصادر أن قادة الوفد الإسرائيلي المفاوض وجهوا انتقادات لاذعة لنتنياهو في اجتماعهم به السبت. فيما ذكرت هيئة البث العبرية أن من نقاط الخلاف الرئيسية بين نتنياهو وفريق التفاوض هي عودة السكان إلى شمالي قطاع غزة وبقاء الجيش في محور فيلادلفيا.

ويريد كيان الاحتلال حلاً يسمح له بتفكيك حماس عسكرياً وسياسياً وحتى مدنياً واطلاق سراح الاسرى مقابل اي ثمن يقرره. وفي المقابل، تريد حماس وقفاً دائماً وواضحاً لإطلاق النار، مع انسحاب لكل قوات الاحتلال وتصر على وضع ملف المساعدات كعنوان ثانٍ أما تبادل الأسرى فهو في المرتبة الأخيرة.