الحكومة الإسرائيلية بين فكتي كماشة..

سحب قانون الحاخامات يقود نتنياهو لحافة السقوط

الثلاثاء ٠٩ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

تعاني حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أزمة كبيرة بسبب سحب قانون الحاخامات والذي كان من المفترض أن يتم التصويت عليه. وفي ظل معارضة أعضاء من الائتلاف لهذا القانون هددت حركة شاس الحريدية بأن عدم تمرير القانون سيفرض عليها مغادرة الحكومة واسقاطها.

العالم - مراسلون

أزمة تعصف في کيان الاحتلال الاسرائيلي لاسابق لها منذ السابع من أکتوبر، أزمة يری الکثير من المراقبين انها ستؤدي الی انهيار الحکومة اليمينية الاسرائيلية.

بن غفير يهاجم رئيس حزب شاس الاسرائيلي الحاخام ارييه ادرعي الحليف الاستراتيجي لبنيامين نتنياهو وبالمقابل، أدرعي يرد علی بن غفير قائلاً انه بالون منفوخ ومهووس بجنون العظمة، كل ذلك بسبب قانون الحاخامات سحب من الکنيست في اللحظة الاخيرة، لکن ماهو حوك هربنيم، او قانون الحاخامات.

في البلديات والمجالس المحلية في كيان الاحتلال يتم تعيين حاخامات ليقوموا بالإشراف على التعاليم التوراتية ودورهم يتمثل بإصدار شهادة الكوشير للطعام وإقامة الزواج وفق التعاليم اليهودية وختان الأطفال وغيرها من الممارسات التوراتية. في السابق كانت هذه الوظيفة موجودة في كل حي، لكن في السنوات العشرين تراجعت وتقلصت. حركة شاس تريد احياء هذه الوظيفة من خلال نقل الصلاحيات بتعيين هؤلاء الحاخامات لوزارة الأديان التي تسيطر عليها ومن سيدفع رواتب هؤلاء وزارة المالية وهذه الوظيفة ستوفر مئتي وظيفة لحاخامات ينتمون لحركة شاس، وعليه فالحركة تهدد بعد ان قام نتنياهو بسحب باسقاط الحكومة حال لم يتم تمريره.

وزير الامن القومي ايتمار بن غفير حاول في الساعات الاخيرة ان يبتز نتنياهو بمحاولة المقايضة على ادخاله الی حكومة حرب مصغرة مقابل التصويت لصالح قانون الحاخامات لكن حتى ارييه ادرعي الذي يريد تمرير هذا القانون يعتقد بأنه لايجب ادخال بن غفير الی حکومة يکون القرار له.

القواقع ان نتنياهو هرب في الأشهر الأخيرة من عدة محاولات لاسقاطه واسقاط حکومته واستطاع ان يراوغ هنا وهناک لکن هذه المرة تبدو الأزمة حقيقية ويبدو ان نتنياهو بات بين المطرقة والسندان.