سرايا القدس : مرحباً بالاحتلال في جحيم غزة إن استطاع! 

سرايا القدس : مرحباً بالاحتلال في جحيم غزة إن استطاع! 
السبت ٠٦ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال الناطق باسم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، إن "المعركة مع العدو الإسرائيلي غير متكافئة على كل المستويات، فعدونا مدعوم من أقوى دول العالم، ما مكنه من إطلاق يده ليقتل ويدمر مستبيحاً الشجر والحجر والبشر".

العالم- فلسطين

وأكد أبو حمزة في حديثٍ خاص للميادين أنه "نحن كمقاومة بالمقابل لا نمتلك إلا القليل من العتاد والعديد، إلا أن ما تمتلكه المقاومة من عناصر معنوية وعقائدية ملهمة شكلت لها دافعاً ومدداً روحياً سمح لها بالصمود في قتالها لعدوها برباطة جأش وشجاعة منقطعة النظير".

وشدد أبو حمزة على أن "حسابات المقاومة أربكت العدو الإسرائيلي وحرمته من تحقيق أي هدف من أهدافه، ولم تعطه فرصة للتموضع في أية نقطة أو بقعة دون استهداف آلياته وجنده".

وتابع: "علاوة على أنها (المقاومة) تخوض أعقد وأصعب أنواع القتال (حرب المدن) وهي حرب تدربت عليها وأعدت لها عدتها التي تتناسب مع قدراتها وإمكاناتها".

وأشار إلى أن "النتائج جاءت متناسبة مع كل عملية عسكرية تنفذها في الزمان والمكان المناسبين، ما فاجأ العدو وأربك حساباته وجعله عاجزاً في مواجهته لمقاوم خفي يصله ويضربه وينسحب".

وذكر أبو حمزة أن "مقاتلينا تكيفوا مع جغرافيا غزة بأزقتها وأنفاقها، فطوعوا ما فوق الأرض وتحتها لخدمة خططهم وأدواتهم القتالية للوصول إلى أهدافهم مشتبكين من نقطة الصفر".

ولفت الناطق باسم "سرايا القدس" إلى أن "الانتصار على العدو قادم ومحقق بإذن الله، ومؤشراته ملموسة وتتعاظم يوماً بعد يوم في كل مواجهة حدثت أم ستحدث".

العلاقة بين مجاهدي الفصائل قوية
وبما يخص التنسيق بين فصائل المقاومة، قال أبو حمزة في حديثه الخاص للميادين إن "العمليات العسكرية في قطاع غزة لها طابعها المعقد والخاص، ويصعب فيها التنسيق المفتوح بين المفاصل على المستوى المركزي للقيادة".

لكنه أضاف أن "التنسيق بين الفصائل في بعض العمليات العسكرية يبقى بناءً على الحاجة الميدانية، وحسب الطبيعة الجغرافية التي يحتكم لها المقاتلون في دفاعهم عن أية بقعة يتقدم إليها العدو".

وتابع: "العلاقة بين مجاهدي الفصائل، وخاصةً الإخوة في سرايا القدس والقسام، قوية، وكذلك الفصائل الأخرى، ما يسمح لأبناء البقعة الصغيرة أو الكبيرة منها بالتعاون بينهم بحسب ما تتطلبه كل عملية"

وبحسب أبو حمزة فإنه "هذا ما يفرضه الميدان ويتكيف معه المقاتلون، والقرار والموافقة والتشجيع للمجاهدين من قيادتهم حول ذلك حاصل دون أي تحفظ".

وشدد أبو حمزة على أن "التنسيق السياسي، فهو ميسّر ومفتوح ومستمر، وعلى درجة عالية من الأداء".

حكومة نتنياهو مفصولة عن الواقع
أبو حمزة أكد في حديثه للميادين أن "العدو الإسرائيلي يراوغ ويناور"، لافتاً إلى أن "ما نراه هو أن نتنياهو ومن معه من مجانين في حكومته مفصولون عن الواقع، ولا يمارسون أي نوع من السياسة، ولا يهمهم إلا أن تستمر الحرب".

واعتبر أبو حمزة أن استمرار الحرب "يؤمن لهم مستقبلهم في الحكم، ويبعدهم عن المحاكمات، كما ويبعدهم عن مخاوف سقوط الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة".

وتابع: "هؤلاء الفاسدون لا يهمهم جيش ولا شعب، لأنهم ينظرون باحتقار إلى ما دونهم من شعوب فالسلطة، والسلطة فقط، هي كل همهم".

ورأى أبو حمزة أن "أي اتفاق يقربهم إلى هذه المخاوف لن يقبلوا به، وإن ما سيجبر هذه الحكومة الفاسدة على قبول أي اتفاق، بحسب ما نراه، هو أن يصل جيشهم إلى المستوى الذي يفرض عليه عدم القدرة على الاستمرار في الحرب، وعدم القدرة على تحمل المزيد من الخسائر دون أي مكسب سياسي، حينها سيكون لكل حادث حديث".

وبشأن دخول "جيش" الاحتلال رفح، قال أبو حمزة للميادين: "هو تحصيل حاصل، ويسير حسب مخططاته العسكرية التي لن تجلب له إلا مزيداً من الهزيمة".

وأوضح أبو حمزة أنه "غزة لم تكن في زمانهم قوية عسكرياً كما هي الآن، بل لا توجد أية مقارنة بين ماضي غزة وحاضرها لنتحدث عنه، فكل شيء الآن مختلف".

وتابع: "عندما نصف عدونا بالمحتل، هذا يعني لنا أننا سنقاتله حتى الرصاصة الأخيرة... وهنا يعلم العدو أن قتاله لسنوات في غزة لن يحقق له أهدافه".

وأشار أبو حمزة إلى أن "الذخائر التي تمتلك المقاومة يصعب حصرها من عتاد وأنواع"، مؤكداً على أن "القدرة الخلاقة على التصنيع في أقصى الظروف لا تزال موجودة".

وبينما تحدث عن "عدم الاستهانة بقدرات عدونا"، فإنه شدد على أن المقاومة "تجري حساباتها على ذلك في قتالها معه، وعليه بالمقابل ألا يستهين بقدراتها، فقادم الأيام هو القول الفصل بينها وبينه".

مرحباً بالاحتلال في جحيم غزة!

أبو حمزة قال إن "مستقبل العدو إلى زوال، وهذه حتمية قرآنيه نؤمن بها ونعمل عليها".

وما كان مستحيلاً في أزمان مضت بحسب أبو حمزة، فإنه "أصبح الآن ممكناً ومقبولاً للعقل والمنطق"، معتبراً أن "جيش العدو لم يعد مقنعاً لشعبه في تحقيق أية درجة من الأمان له ولمستقبله، فكيف به أن يكون مقنعاً في حكمه عسكرياً في غزة".

وختم أبو حمزة حديثه للميادين بالقول: "إن استطاع، فمرحباً به في جحيم غزة! وإن لم يستطيع، فما نقوله من حتمية زوال كيانه حاصل ومؤكد، بإذن الله القدير".

كلمات دليلية :