إيران تنتخب.. 

مسؤول إيراني: الحضور الحاشد للشعب الايراني دحر مخططات الأعداء

السبت ٠٦ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

أكد د. عباس علي كدخدائي عضو ورئيس معهد الدراسات في مجلس صيانة الدستور الإيراني وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن الحضور الحاشد للشعب الايراني في مراكز الاقتراع في الحقيقة يئس منه هؤلاء الأعداء ودحر مخططاتهم.

العالم إيران تنتخب

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"إيران تنتخب"، وفيما يتعلق بالمراحل القانونيه والدستورية التي يجب ان يمر بها التصديق على نتائج الانتخابات أشار كدخدائي إلى أنه فيما يتعلق بمراحل الانتخابات في إيران الاسلامية كسائر البلاد، فلها مراحل متعددة ويجب أن تتخذ خطوة بخطوة من لكي يستطيع الشخص المنتخب الذي وصل الى سدة الحكم ان يعمل ويبدع ويباشر العمل الرئاسي في الرئاسة الايرانية، ونقوم بالتأييد والمصادقة على أهليه المرشحين، ثم تأتي الإنتخابات ثم مرحلة تنفيذ الحكم الرئاسي الذي يجب ان يتم بحضور وتأييد السيد القائد، ثم يبدأ الرئيس ويباشر العمل بتعريف أعضاء تشكيلته الحكومية وتعريف الوزراء لمجلس النواب.

نظام جمهورية إيران الاسلامية نظام ديمقراطي شعبي

لفت كدخدائي إلى أن نظام جمهورية إيران الاسلامية نظام ديمقراطي شعبي وهو قائم على الدين وعلى الشعب وقائم على أصوات الشعب منذ انتصار الثورة الاسلامية الايرانية المجيدة في عام 1979، حيث شهد عمليات انتخابية كثيرة ومتعددة وكانت انعكاسا لوصايا ومطالب الامام الراحل والقائد المفدى، وكذلك تلبية لمواد الدستور الايراني، وبالتالي فإن الانتخابات في حالتها الطبيعية تستغرق وقتا طويلا، كما جرى في الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولكن في الحالات الطارئة كحادثة استشهاد الرئيس ابراهيم رئيسي دخلت البلاد في حالة الطوارئ.

وأضاف كد خدائي: يؤكد الدستورالايراني في مادته131 بأن الرئيس الجديد يجب أن يتم اختياره خلال 50 يوما كي تعود المياه الى مجاريها، وان مساعد الرئيس الايراني بالانابة يأخذ على عاتقه هذه العملية والفترة وجيزة وقليلة جدا عند فقدان الرئيس وتحاول البلاد اختيار رئيس جديد في فترة قليلة، ولذلك يتم الاختيار والمصادقة على المرشحين، وجرت الانتخابات في جولتها الاولى وفي جولتها الثاني بحضور شعبي كثيف وكبير ورأينا في ذلك اليوم نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات واتضح من هو الرئيس الايراني القادم.

ما الذي جعل مشاركة الناخبين أكبر في الجولة الثانية؟

أوضح كدخدائي أن الانتخابات في كل البلدان تشهد انخفاض وارتفاعا فنحن شهدنا في هذه الايام الإنتخابات التشريعية في فرنسا، وكذلك شهدنا إنتخابات في بريطانيا يوم الخميس الماضي ويوم الجمعة أيضا شهدنا الانتخابات التشريعية لمجلس النواب الاوروبي، وانتم تشاهدون هذا الانخفاض والارتفاع في نسبة المشاركة في الانتخابات في كل مكان، وفي بلادنا ايضا في ايران هنالك نسب مئوية للمشاركة الرئاسية الانتخابية في ايران طوال هذه الفترة التي انطلقت بها الثورة الاسلامية حتى هذا اليوم.

ونوّه كدخدائي إلى أن حضور الناس كان يتضاعف أو ربما يقل لأمر ما، وهذا امر طبيعي في كل البلدان موجود في فرنسا، وأنتم شاهدتم في الانتخابات التشريعية الماضية كانت النسبة 47% وهذه المرة ازدادت قليلا، وكذلك في بريطانيا وفي البلدان الاخرى فهذه النسب المئوية هي من الطبيعي ان تتصاعد وترتفع وتنخفض، ويجب علينا ان نهتم وان نوفر الارضية والظروف لكي يأتي الناس بأمل أكبر ليشاركوا في الإنتخابات وفي عملية الاقتراع والتصويت، ونحن بصفتنا دولة معادية للاستكبار وللهيمنة العالمية وتقف بوجه المتغطرسين والنظام السلطوي كان لدينا أعداء كثيرون ومؤامرات ومخططات كبيرة لفصل الناس عن النظام المقدس وساروا في هذا الاتجاه من اجل تخفيض نسبة مشاركة شعبنا في العمليات الانتخابية التشريعية والرئاسية، ولكن الحضور الحاشد للشعب الايراني في مراكز الاقتراع في الحقيقة يئس منه هؤلاء الأعداء وأدحر مخططاتهم.

وتابع كد خدائي: إن القائد المفدى قال قبل هذه الانتخابات إذا لم يشارك بعض الناس في الانتخابات فهؤلاء ليس ليسوا مناوئين للنظام، ويجب ان لا نعتبر ذلك على أنهم معادون للنظام في فرنسا، كان الناس قد شاركوا بـ 47% بالانتخابات التشريعية ونحن شهدنا 40% فهذا لا يدل على أن الناس الذين لم يشاركوا في الانتخابات هم معادون للنظام الاسلامي ،ولكن ربما كانت مشاغلهم ومشاكلهم هي التي أعاقت وحالت دون ان يشاركوا بالانتخابات الرئاسية، وهذه النسبه المئوية من الطبيعي، كما قال القائد أن هؤلاء الذين لم يشاركوا هم ليسوا معاندين ومعارضين ومناوئين للنظام، فيجب على المسؤولين جميعا أن يهتموا بالشعب، ويقدموا الخدمات الجليلة للشعب لكي يجلبوا انتباههم وثيقتهم لكي نشهد نسباً مئويه اكبر من اليوم في الانتخابات القائمة سواء كانت انتخابات تشريعية أو رئاسية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...