فيديو..

قيادي بحماس يتحدث للعالم عن المفاوضات و'ضغوط الوسطاء' وجبهات الاسناد

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي أن الشعب الفلسطيني صامد رغم كل القصف والدمار والشهداء وحرب الابادة التي يواجهها، وان المقاومة الفلسطينية لا تزال توجع الاحتلال وتسقط قتلى في صفوفه، وان الاحتلال لم يحقق اي من اهدافه حتى الآن.

العالم - ضيف وحوار

وقال الهندي في برنامج "ضيف وحوار" من على شاشة قناة العالم: بعد مضي نحو 9 اشهر من هذه الحرب المجنونة على شعبنا وحرب الابادة، رغم ذلك هناك صمود وثبات وتحدي واصرار على انتزاع الحق الفلسطيني ومحاربة هذا العدو والمحتل الذي اراد بشعبنا الدمار والخراب لكنه شعب ثابت وصابر ومحتسب ولن يرفع الراية البيضاء بإذن الله سبحانه وتعالى طالما هناك احتلال وصهاينة على ارض فلسطين فمن حقنا نحن كفلسطينيين ان نقاوم هذا المحتل بكل ما اوتينا من قوة.

واضاف: الاحتلال واذنابه كانوا يظنون ان هذه الحرب لن تستمر الا ايام وسترفع الرايات البيضاء وسيرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء في قطاع غزة الامر ليس موضوع حماس، حماس عنوان كبير جدا للمقاومة الفلسطينية لكن العنوان الاكبر هو الشعب الفلسطيني وصموده، نحن اصحاب حق ومن حقنا ان نقاوم هذا المحتل بكل ما اوتينا من قوة، صورة النصر حصلت عليها غزة والمقاومة والشعب الفلسطيني منذ اليوم الاول بسبب صموده الاسطوري رغم كل الشهداء والدمار.

وتابع الهندي: العدو خلال حرب الابادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني يقول ان الهدف منها هو القضاء على حركة حماس من الناحية العسكرية ومن ناحية الحكم والوصول الى اسراه وانتهاء دور المقاومة في قطاع غزة، لكن بعد نحو 9 اشهر لا زالت المقاومة ثابتة ولا زالت تسدد ضربات لهذا المحتل بكل ما اوتيت من قوة ولا زال توجع العدو من المقاومة توجع كبير.

واردف: اليوم يعترف الاحتلال بخسائره في منطقة نتساريم التي اصبح حلقة للموت والدمار وتقسيم قطاع غزة الى شمال وجنوب استطاع المقاومون ان يوقعوا خسائر في هذا المحتل، بالامس كان في رفح العديد من العمليات الكبرى والعدو اعلن قبل ايام مقتل 8 جنود له في عملية واحدة عندما تم ضرب احد الدبابات الصهيونية، يوميا هناك قتل لجنود العدو.

واكد الهندي أنه بدون الوصول الى اتفاق بين المقاومة وبين "العدو" على الخروج من قطاع غزة وعلى انتهاء هذه "الحرب" وعلى وقف هذا الدم في قطاع غزة لن يحصل على اسراه، وهذا هو موقف كل فصائل المقاومة.

"اليوم التالي للحرب"

وفيما يخص حديث الاحتلال عن ما يسميه اليوم التالي للحرب، قال الهندي: ان موضوع ان حماس تكون في الحكم او لا تكون فالشعب الفلسطيني هو الذي يقرر وليس العدو، حاول العدو في الاشهر الاخيرة ايجاد اجسام بديلة عن المقاومة وعلى رأسها حماس من خلال عائلات او روابط قرى جديدة كما حدث في الضفة الغربية في الثمانينات، وهذا الامر لم ينجح بسبب الوعي الكبير للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الكل رفض مثل هذه السياسة، والكل اكد ان الذي يختار قيادة الشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني نفسه، ولا ياتي على ظهر دبابة ليقود الشعب الفلسطيني وهذه حقيقة راسخة.

واضاف: الكل الفلسطيني أكد على ذلك ولذلك لا خشية في الكلام الذي يتحدث عنه الاحتلال، فنقول اليوم التالي من يصنعه هي المقاومة الفلسطينية وشعبها، لا يمكن لا لاسرائيل ولا للامريكان ولا لأي دولة في العالم ان تفرض على الشعب الفلسطيني كيانات عميلة وخائنة تكون بديلا عن المقاومة الفلسطينية.

ضغوط الوسطاء لوقف "الحرب"

وقال الهندي: نحن كحركة مقاومة وشعب فلسطيني نقدم الشكر لكل من يقف الى جانبنا ويساندنا ويدعمنا وهذا واجب علينا نحن كمقاومة ان نقدم الشكر للجميع، وبالنسبة للوسطاء وعلى راسهم الاخوة المصريون والقطريون، هناك بذل جهود كبيرة جدا ومصداقية كبيرة جدا واحساس بالشعور الوطني والقومي تجاه القضية الفلسطينية من قبل هؤلاء الوسطاء، وانا اؤكد للمرة الألف ليس هناك اي ضغوطات على حركة حماس والمقاومة في عملية الحوار، حماس والمقاومة الفلسطينية قرارها من رأسها ومن خلال الميدان الذي تتعامل به مع هذا المحتل، لذلك لا ضغوطات سواء من القطريين او المصريين او من اي دولة في العالم.

وتابع: كل ما يثار عن ضغوطات لتغيير اقامة قادة حماس او اغلاق مكاتبهم هو كلام لا اصل له ولا وجود، قطر موقفها واضح جدا ولا تتدخل في الشأن الداخلي لحماس، قطر ومصر ناصحتان لحركة حماس وهما جزء من الامة العربية والاسلامية، لذلك لم يحدث من قطر او غيرها ان ضغطت على الحركة او طلبت تنازلات معينة.

حماس وحجم الدمار في غزة

وفيما يخص الدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة قال الهندي: اي حرب واي حركة تحرر واي شعب محتل لابد ان يقاوم، والثورة الجزائرية قدمت نحو مليوني شهيد، وكذلك هذا الامر حصل في العراق وافغانستان وفيتنام، اي شعب محتل لابد ان يقدم الشهداء، نحن لا نتمنى ان تكون هناك دماء واشلاء، لكن طالما هنالك ارض محتلة فلابد من مقاومة المحتل، فيوم 7 اكتوبر هو نتيجة لوجود الاحتلال ولابد من مقاومته، اما من يتحدث ان حماس اخطأت وانها تركت الشعب الفلسطيني يموت وان حماس لابد ان تتعامل بمرونة كبيرة وان تتنازل فهذا الامر لا يصح خاصة ان خرج هذا الكلام من عربي او مسلم.

واضاف: حماس وفصائل المقاومة ابدت مرونة كبيرة جدا في هذا الموضوع، فهل يعقل ان المقاومة الفلسطينية ترضى ان تستمر الهدنة لمدة 6 اشهر ثم تستمر هذه الحرب بعد ذلك؟ نحن نقول ان العدو اذا اراد ان يوقف الحرب ويخرج من قطاع غزة فحماس ستكون لديها المرونة الكبيرة في النقاط الاخرى على ان لا يكون على حساب الشعب الفلسطيني واسرانا.

جبهات الاسناد

وفيما يخص جبهات الاسناد لغزة قال الهندي: كل الشكر للاخوة في حزب الله على هذا الجهد العظيم وعلى هذا الانجاز العظيم في مقاومة المحتل في الجنوب اللبناني، كل الشكر للاخوة في اليمن على جهدهم العظيم الذي اصبح بفضله البحر الاحمر وبحر العرب محرم على الاحتلال وعلى السفن التي تصل للاحتلال، وكل الشكر والتقدير للمقاومة الاسلامية في العراق التي بذلت جهدا كبيرا واوجعت العدو.

واضاف: قدم هؤلاء الحلفاء الدعم الكبير لشعبنا الفلسطيني واعطوا الصورة الكبيرة ان هذا التحالف بين المقاومة الفلسطينية وبين الاخوة في لبنان والعراق وايران واليمن وكل مكان اعتقد الجميع اثبت صدق ما يذهب اليه.

وتابع: قبل ايام كان هناك خطاب للسيد حسن نصر الله ونحن نعتز به وبخطابه العظيم الذي اوصل رسالة اوجعت العدو من خلال ما شاهدناه من الصور التي زودتها مسيرة الهدهد والتي وصلت الى الشمال والى حيفا والى اماكن استراتيجية كرسالة واضحة من حزب الله وقيادته ان هذا العدو تحت مرمى نيران المقاومة وهذا الامر يحسب له العدو الف حساب ولذلك فالشكر لاخواننا واحبابنا في حزب الله ولكل من وقف الى جانب الشعب الفلسطيني واعتقد هذه ادوات عظيمة تساعد في وقف العدوان على غزة، والشيء الاجمل عندما يربط الحلفاء موضوع وقف استهداف الاحتلال بوقف الحرب على غزة وهذا قمة الاخلاق والقيم.

الانتصار على المستوى الدولي

وفي جانب آخر من حديثه قال الهندي: علامة اخرى من علامات الانتصار في عملية طوفان الاقصى ان القضية الفلسطينية اصبحت على سلم اولويات العالم والامم المتحدة ومجلس الامن وشعوب العالم، والكل يشعر ان هناك شعب فلسطيني مضطهد ومغلوب على امره ومحتل منذ عام 1948 وشعب جرب دماء واشلاء، وما حدث في الجمعية العمومية للامم المتحدة من تصويت معظم دول العالم لاقامة دولة فلسطينية، ولذلك فالانتصار في طوفان الاقصى ليس فقط عسكريا وانما سياسيا ايضا.

تابع: الانتصار السياسي فيه رسالة ايضا للسلطة الفلسطينية وابو مازن بمراجعة حساباته في موضوع اتفاق اوسلو وغيره من الاتفاقيات التي لم تساوي الا صفرا على ارض الواقع...

شاهد الحلقة كاملة في الفيديو المرفق..