في حوار حصري مع قناة العالم..

وزير الأمن الإيراني السابق يعلق على نهج مجلس صيانة الدستور حول أهليه مرشحي الإنتخابات الرئاسية

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الأمن الإيراني السابق حجة الاسلام محمود علوي، أن كل فرد له نظرة سياسية ونظرة مختلفة عن الآخر، وأن مجلس صيانه الدستور يقرر وفقا لمبادئ دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك قوانين مجلس الشورى ويتخذ القرار وفقا لما يتم التشخيص من قبله.

العالمخاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج "إيران تنتخب"، وبسؤال حجة الاسلام محمود علوي مدى نجاح إيران في تجاوز محنة الغياب المفاجئ لرئيس الجمهورية الشهيد ابراهيم رئيسي، ونجحت المؤسسات الدستورية مبدية المرونة مع هذا الحدث الطارئ وفي تنظيم سير الانتخابات الرئاسية، أشار علوي إلى أن النظام المقدس في الجمهورية الاسلامية الايرانية هو كجبل شامخ لا يستطيع أي طوفان أن يؤثر على هذا الجبل، وان كنا نتحدث بتعبير القرآن الكريم فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم هي كشجرة.

ولفت علوي إلى أن الجمهورية الاسلامية في ايران في حقيقة الامر قوية وهؤلاء الذين وضعوا هذا النظام آثار دهشتهم حينما لم تكن قواعد الجمهورية الاسلامية النظام قوية، حيث ان 72 مسؤولاً خسرناهم وعلى رأسهم "الشهيد بهشتي" ولكن لم يزلزل هذا الحادث فقط فحسب ولكن سبب في ان يستحكم النظام وربما بعد شهر في انفجار آخر في رئيس الجمهورية وكذلك رئيس الوزراء وقائد الشرطة كانوا قد استشهدوا جميعا في ذلك الاتجاه.

علوي : الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيت ثابتة بعد شهادة رئيس الجمهورية ورفاقه

ونوه علوي إلى أنه لو كان اي نظاما آخر مع خسارة هؤلاء المسؤولين لكان قد تعرض الى زلزال كبير، إلا أن الجمهورية الاسلامية لم تتزلزل جراء ذلك، ولكن مع استشهاد هؤلاء الاعزاء، سبب ذلك في ظهور وحدة وطنية وكذلك المشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات اللاحقة وانتخبوا سابقا قائد الثورة الاسلامية الحالي كرئيس الجمهورية، فالجمهوريه الاسلاميه لديها خبرة وتجربة في خسارة قائد الثوره الاسلاميه الامام الخميني( رضوان الله عليه) مع المكانة التي كان يتمتع بها بين افراد الشعب فانتقل الى الرفيق الاعلى.

وشدد علوي أن هناك كثيرون ممن كانوا يعتقدون بأنه مع رحيل قائد الثورة وباشخاص الجمهورية الاسلامية بان إيران سوف تتعرض لمشاكل كثيرة ولزلزال كبير، ولكن الجمهوريه الاسلاميه لم تتحرك وبقيت ثابتة الا انها استمرت بالبصيرة بقوة لان من يسند الجمهورية الاسلامية هم افراد الشعب الإيراني

وأوضح علوي أنه وبعد الإنفجار الذي تسبب في استشهاد الشهيد بهشتي والشهيد رجائي وما بعده وانتقل الى رحمته تعالى الامام الامام الخميني (قدس سره) وربما كان النظام سيواجه الازمات بالشباب بسبب عدم وجود الناس بدلا من ان يتزلزل النظام، وهذه اللحظات تزلزل النظام لكن النظام استقوى واصبح قويا اكثر وفي استشهاد الرئيس الرئيسي -وهي نفس الحالة- فحضور الناس في تشييع جنازة الشهيد رئيسي مع الشهداء الآخرين وكانوا على استعداد من اجل ان يجتازوا تلك الحوادث.

وبسؤال السيد علوي فيما يتعلق بالنهج الذي اتبعه مجلس صيانة الدستور في الموافقة على اهليه المرشحين وحول عدالة ونزاهة المجلس في انتخابات نزيهه ترضي الشعب الايراني ، لفت السيده علوي إلى أن كل فرد له نظرة سياسية ونظرة مختلفة عن الآخر، وأن مجلس صيانه الدستور يقرر وفقا لمبادئ دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك قوانين مجلس الشورى ويتخذ القرار وفقا لما يتم التشخيص من قبله.

وقال حجة الاسلام محمود علوي: اذا كنا نريد ان نتحدث عن انفسنا فلربما هناك نظاما مختلفا، واخترنا مرشحين آخرين أو أن يكون هنالك أكثر من 6 افراد في المنافسة الانتخابية، ولكن الدستور هو الذي وضع هذا الاطار والشعب الايراني يشارك في هذه الانتخاب وفقا في هذا الاطار، وان الموضوع في الدستور على هذا الاساس، ولا نستطيع ان نقول بان هذا الشيء مثالي لجميع الناس وبالتاكيد ليس هنالك مثالية لجميع الناس في دولة ما، ولكن هنالك اطار بامكان الناس ان ينتخبوا فيه من يريدون، وعلى هذا الاساس ضمن الاطار الموجود بالدستور الاسلامي، بهذه الحالة يستطيع الناس ان يذهبوا وان يختاروا الشعب وان يختاروا الشخص الذي يمثلهم، ونحن كمحللين سياسيين كنا نتمنى ان تكون هناك وجهات نظر اكثر من ذلك.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...