بعد 8 أشهر من الفشل، 'اسرائيل' تخلص 4 من أسراها فقط

الأحد ٠٩ يونيو ٢٠٢٤ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

اكد مسؤولون اسرائيليون أن استعادة بعض الأسرى لن تغير الوضع العام وأن حماس ستقبل بصفقة مقابل وقف العدوان. وفيما قلل رئيس حزب العمل الاسرائيلي يائير غولان من اهمية العملية، اكد قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال أن هناك صعوبة كبيرة في توفير الشعور بالأمن للإسرائيليين.

العالم - الاحتلال

بعد مائتين وسبعة واربعين يوماً من العدوان الاسرائيلي على غزة، استعاد الاحتلال اربعة من أسراه لدى المقاومة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

العملية التي تمت تحت اشراف اميركي نفّذتها قوات النخبة الاسرائيلية من وحدة اليمام، وجهاز الامن العام، الشاباك، وأدت الى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى.

عملية استعادة الاسرى تمت بمساعدة وكالات استخبارات دولية، ومشاركة اميركية، كما اكد موقع أكسيوس أنّ خلية المختطفين الأميركية ساهمت في تخليص الأسرى الاربعة، بينما ذكرت مواقع إسرائيلية أنّ مسؤولاً أميركيا وصل الى تل أبيب وكان يتابع مجريات العملية في الرصيف المائي المؤقت.

محاولات الاحتلال الاسرائيلي تسويق انجاز وهمي، لم تنطل على المراقبين الذين وصفوا العملية بإنجاز تحيطه الهزيمة بعد اكثر من ثمانية اشهر من القصف الاسرائيلي على القطاع الذي لا تتجاوز مساحته ثلاثمائة وخمسةً وستين كيلومتراً مربعاً، وتحويله الى ركام. كما اعتبروا أنها دليل على تراجع تل ابيب وفشلها.

فمحاولات الاحتلال السابقة لتحرير الأسرى لم تسفر إلّا عن قتل العديد منهم، حيث كشف الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أنّ عملية تحرير الأسرى الإسرائيليين أسفرت عن مقتل عدد من الأسرى الآخرين، محذراً من أن العملية ستشكل خطراً كبيراً على الأسرى، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم.

عملية النصيرات ربما تمنح بنيامين نتنياهو وحلفاءه فرصةً لالتقاط الانفاس والتشدد في مفاوضات وقف اطلاق النار، كما قال وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس إنّ الضغط العسكري وحده سيقود الى تحقيق صفقة لاعادة المحتجزين.

لكنّ متابعة مسار التفاوض وموقف المقاومة تدل على أن ما يجري لن يؤثر على موقفها ولن يدفعها لتقديم تنازلات لا تتناسب مع إنجازها على الأرض وحجم ما قدمه أهالي القطاع من تضحيات وصمود ساعدت المقاومة في موقفها.