العالم _ الجزائر
وظهر هذا المناصر في محيط ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائر، بقميص يحمل الرقم 10 الذي يرمز في عوالم الكرة إلى “صانع اللعب”، مكتوب عليه “يحيى السنوار”، قائد حركة حماس، والمطلوب الأول للاحتلال الصهيوني في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر.
وبدا أن هذا الجزائري أراد توجيه رسالة تضامن مع المقاومة الفلسطينية وأحد أبرز رجالاتها، بهذه اللفتة التي أثارت كما كبيرا من التفاعل في مواقع التواصل، حتى أنها أنست الكثيرين المقابلة التي خسرها المنتخب الجزائري.
وكتب الكاتب والمحلل السياسي، نجيب لحيمر، تعليقا على الصورة التي شاركها يقول “من مانديلا إلى السنوار. أيقونات الكفاح من أجل الحرية تأسر القلوب”.
وانسجاما مع الخط العام الداعم لفلسطين، حمل أنصار المنتخب الجزائري العلم الفلسطيني في المدرجات، ورددوا هتافات داعمة للقضية المركزية، كعادتهم في هذه المناسبات الاحتفالية.
ويعبر جمهور الكرة في الجزائر، بشكل إبداعي عن دعم القضية الفلسطينية في كل مرة، سواء من خلال رفع صور أبطال المقاومة أو ترديد أَغَانٍ جديدة تمجد شهداء فلسطين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، صنع جمهور فريق مولودية الجزائر أجواء خيالية في المدرجات، بتقديم أكبر تيفو على الإطلاق للشخصية البارزة في المقاومة “أبو عبيدة”، صاحبه الهتاف الشهير “فلسطين الشهداء” الذي يعبر عن تعلقهم الوجداني بالقضية المركزية.
وبدا مذهلا الدقة التي رسم بها الجمهور، ملامح أبو عبيدة وهو يحدق بنظرات واثقة في محاكاة لإطلالاته على الشاشة، حيث ظهرت الكوفية التي يغطي بها وجهه وبذلته العسكرية وعينيه بشكل واضح، في مشهد حبس الأنفاس على مدرجات الملعب.
وكان “أبو عبيدة” وفق الصورة التي قدمها الجمهور، محاطا بألوان الأحمر والأبيض والأسود والأخضر التي تجسد ألوان علم فلسطين. وعلى الأسفل من ذلك، رفعت لافتة عملاقة مكتوب عليها «المولودية الثورية فداك يا أرض الثوار».
ويعد نادي مولودية الجزائر أعرق الأندية الجزائرية وأكثرها جماهيرية، فقد تأسس عام 1921، في فترة الاستعمار الفرنسي، وكان من المدافعين بقوة عن الهوية الإسلامية للجزائر. وتنسب تسميته بالمولودية إلى المولد النبوي الشريف.